أحمد جبريل: ” قاتلنا عصارة الحركة الصهيونية “

عرفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بتمسكها بالكفاح المسلح طريقا لتحرير فلسطين وكان لمؤسسها الفقيد أحمد جبريل دور رئيسي في تكريس هذا الخيار. فقد كان جبريل مهندس “عملية الخالصة” وهي أول عملية استشهادية في تاريخ المقاومة الفلسطينية وقد أدت إلى تصفية 27 صهيونيا . و كان رائد عمليات الطائرات الشراعية التي انقض طياروها بقيادة الشهيدين السوري خالد الأكر والتونسي ميلود نومة على معسكر نخبة الجيش الصهيوني وأعملوا فيها قتلى وإصابات.

وتمكن جبريل بفضل هذا النهج من إنجاز أفضل عمليات تبادل أسرى مع الصهاينة ومن أشهرها “عملية الجليل” التي حررت 1150 مقاوما فلسطينيا على رأسهم الشهيد الشيخ أحمد ياسين.  كما كان من أشد المعارضين لاتفاقيات أوسلو الاستسلامية حيث شكل مجموعة الفصائل العشر التي ناضلت من أجل مواصلة المقاومة الفلسطينية.

قدمت الجبهة الشعبية-القيادة العامة أكثر من 4 آلاف شهيدا من بين 100 ألف شهيد فلسطيني من بينهم 700 شهيدا على طريق تحرير جنوب لبنان و 400 شهيدا من أجل تحرير مخيم اليرموك من أيدي العصابات التكفيرية المدعومة أمريكيا وصهيونيا. وحين بدأت مؤامرة”الربيع العربي” المشؤومة حذر قيادات الجبهة من المؤامرة التي تستهدف سورية لإسقاطها وإسقاط خيار المقاومة وعبر وقاد وهو في سن السبعين المعارك في مخيم اليرموك وتمكن من تحرير ثلثه.

كان يردد دائما ” فلسطين أمانة والشهداء أمانة والجرحى أمانة والأسرى أمانة، حبكم لبعضكم أمانة”.

دمعت عيناه وهو يتابع على فراش المرض انتصارات معركة سيف القدس وقال إلى مجالسيه قبل وفاته “نحن قاتلنا عصارة الحركة الصهيونية وها نحن نسلمكم الراية مرفوعة”.

وقد أجابه طلال ناجي الذي كان يزوره آنذاك بالقول: “هذا جهدك أثمر، هذا شعبك الذي راهنت عليه هب في الخارج وداخل كل الأراضي الفلسطينية”.

أحمد جبريل: ” قاتلنا عصارة الحركة الصهيونية “
أنشره