أمام محاولات نسفه من الداخل: الاتحاد العام التونسي للشغل قلعة صامدة

         يعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل المنظمة الوطنية الحصينة التي تقف صامدة أمام محاولات التدجين والاحتواء من قبل النهضة وتوابعها والتي تسعى جاهدة إلى تنفيذ توصيات وأوامر أسيادهم الإمبرياليين القاضية ببيع المؤسسات والمنشآت العمومية والتفويت في الأراضي للأجنبي. كما عرف الاتحاد بتنبيه القضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فكان دائما ضد مشاريع تصفيتها ومن آخرها تصديه لصفقة القرن ولمختلف اتفاقيات التطبيع. لذلك كثيرا ما يتعرض إلى حملات شيطنة من عدة أطراف أهمها ائتلاف الكرامة ومن ورائه حركة النهضة.

        وتتعرض قيادته هذه الأيام إلى هجمة شعواء بمناسبة الدعوة إلى مؤتمر استثنائي من ضمن  جدول أعماله تنقيح القانون الأساسي ويقود هذه الحملة بعض القومجيين واليسراويين الخادمين الأوفياء لحركة النهضة وحلفائها. وتندرج هذه الحملة مثل سابقاتها في إطار تخريب الاتحاد ونسف ثوابته الوطنية والتي تقف وراءها عدة منظمات أجنبية مشبوهة تتمتع بموارد مالية كبيرة تختفي وراء يافطة أعمال اجتماعية أو نشر الديمقراطية أو دعم العمل النقابي. ومن بين هذه المنظمات “فريدريك إيبرت” الألمانية و“المركز العمالي” الأمريكي برئاسة خير الدين بوصلاح وجمعية “التعليم للجميع” التي يمول أنشطتها الصهيوني جورج سوروس ويمثلها في تونس لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي.

إن من مصلحة النقابيين المتمسكين بالاتحاد منظمة قوية موحدة مستقلة عن التدخلات الأجنبية بل من واجبهم الانخراط في كل ما من شأنه أن يحافظ على الخبرات النقابية وضمان حد أدنى من الاستمرارية مع العمل أيضا على تشريك واسع للقواعد النقابية لسد الطريق أمام محاولات اختراق الاتحاد وضرب ثوابته الوطنية. أما موضوع الفصل 20 وما شابهه من اقتراحات فليست سوى تفاصيل….

أمام محاولات نسفه من الداخل: الاتحاد العام التونسي للشغل قلعة صامدة
أنشره