
بين سنتي 1946 و2022 ست وسبعون سنة من النضال الوطني والاجتماعي في تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل أصبح فيها منظمة عتيدة لها وزنها على المستوى المحلي وتأثيرها على المستوى العربي وإشعاعها على المستوى الدولي. وكان ذلك بفضل تمسكه بعدة ثوابت تجعله اليوم أكثر قدرة على مواجهة التحديات في ظروف تاريخية صعبة ودقيقة.
فمثلما نجح الاتحاد في محطات نضالية سابقة مثل محطات 1947 و1978 و1985 و2012 وغيرها فهو قادر اليوم على كسب الرهان وذلك بالمحافظة على جملة من المبادئ والثوابت ومنها:
* الدفاع على المقدرة الشرائية للأجراء ولعموم أبناء الشعب والتصدي للتفويت في المؤسسات العمومية
* التمسك بعمومية الخدمات العمومية من صحة ونقل وكهرباء ومياه وسكن ونقل وحماية اجتماعية
* رفض إملاءات المؤسسات المالية الأجنبية وفي طليعتها صندوق النقد الدولي سيء الصيت
* احتضان وتأطير الفئات الشعبية المهمشة سيرا على درب حشاد الذي قال ”أحبك يا شعب“ مثل عملة الحضائر والمعطلين عن العمل
* الدفاع على قضايا التحرر الوطني وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني
تلك هي المبادئ التي نشأ عليها والتي يجب أن يحافظ عليها مهما كانت التحديات وهو ينظم مؤتمره الوطني الخامس والعشرون بصفاقس.
هذا هو صلب الموضوع والبقية حشو