الاتحاد قلعة لا يتطاول عليها إلا جاهل وحقود

الطاهر الهازل: مستشار بلدي

24/02/2021

تتواصل هجمات شذاذ الأفق التي يحاول أصحابها ومن وراءهم النيل من منظمة حشاد ومن دورها الوطني الريادي في محاولة يائسة للضغط على مناضليه وهياكله القيادية وقواعده المتمسكة بمنظمتهم وبوحدتها رغم كل الصعوبات والتجاذبات التي تشهدها الساحة النقابية في ظل منظومة سياسية فاشلة تسعى لتحميل فشلها وعجزها عن القيام بدورها في إدارة البلاد ولغياب الإرادة السياسية الوطنية القادرة على الحفاظ على سيادتها وإيجاد الحلول المناسبة لمطالب شعبنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

ولعل  دعوات الانسلاخ عن المنظمة الشغيلة التي تسارعت وتيرتها أخيرا دليلا على تمسك أعداء الوطن والشعب بأجندتهم المتآمرة على كل نفس وطني اصطف مع مطالب شعبنا و تصدى لكل مؤامرات إستهداف مكتسباته .

هذه الدعوات ستفشل كما فشلت سابقاتها في النيل من الاتحاد ودوره الوطني بفضل تجند النقابيين والمناضلين للدفاع عن منظمتهم مهما كانت التضحيات, كما تجندوا سابقا  أثناء معركة التحرر الوطني ضد المستعمر الفرنسي البغيض إلى غاية بناء الدولة الوطنية بعد الاستقلال ,أوخلال محطات نضالية قادها مناضلو الاتحاد دفاعا عن استحقاقات الشعب في مواجهة الخيارات الخاطئة خاصة في حقبة السبعينات ولعل أحداث 26 جانفي 78 وما تلتها من إجراءات تعسفية و من ملاحم نضالية قدم خلالها المناضلون التضحيات الجسيمة دفاعا عن الشعب وعن الوطن بعد أن قامت السلطة آنذاك بالزج بقيادات الاتحاد وهياكله وعدد من مناضليه في السجون في محاولة لتدجينه فاستشهد المناضل الشاب ” حمادي زلوز ” إثر إعتقاله بعد مشاركته في الملحمة البطولية التي قادها المناضلون والنقابيون دفاعا عن منظمة حشاد العصية عن كل المتآمرين وعن هياكلها الشرعية من خلال تجربة ” لجان المبادرة ” أو ” جريدة الشعب السرية ” ففشلت مخططات السلطة واستعاد الوطنيون منظمتهم العتيدة .

إن دعوات الانسلاخ التي يطلقها البعض ممن ساءهم وقوف الاتحاد ومناضليه ضد سياسات التفريط في مكتسبات الشعب من خلال رفضه لخيارات التفويت في المؤسسات العمومية أو في اصطفافه مع المطالب المشروعة لكل فئات شعبنا هي دعوات يائسة وفاشلة في محاولة لإحياء المحاولات الدنيئة السابقة ولعل أحداث 4 ديسمبر سنة 2012 في ذكرى استشهاد الزعيم فرحات حشاد وما شهدته من تورط  حزام النهضة من روابط و إرهابيين في الاعتداء السافر على المنظمة وعلى هياكلها دليلا على تآمر هؤلاء وعن تخبطهم وارتباكهم.

إن الاتحاد العام التونسي للشغل الذي أسهم في حركة التحرير الوطني والذي صمد ضد كل المؤامرات التي استهدفته والذي واجه أكبر الهجمات لن ترهبه بعض العصابات المأجورة التي تقود هذه الحملات المسعورة رغم  تزامنها مع الاستهدافات التي تجد لها صدى من داخله عبر شراذم  المندسين والانتهازيين.

الاتحاد قلعة لا يتطاول عليها إلا جاهل وحقود
أنشره