الاحتجاجات الاجتماعية : عندما يفيض الكأس

عرفت عدة مناطق من البلاد خلال الأيام الأخيرة تحركات شعبية اختلطت بأعمال احتجاج عنيفة واعتداءات على الأملاك الخاصة والعامة أدت إلى صدامات مع قوات الأمن. وجاءت هذه الأحداث في مناخ تميز بتفاقم التجاذبات بين رؤوس السلطة السياسية وفي ظل حالة انهيار اقتصادي غير مسبوق وتدهور فظيع للمناخ الاجتماعي وتسارع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا فكان فرض الحجر الصحي الشامل النقطة التي أفاضت الكأس.

وإزاء هذا الوضع فإن حركة النضال الوطني:

1 –  تحمل المسؤولية فيما حدث لمن حكم البلاد خلال العشرية المنقضية بزعامة الإسلام السياسي مما أدى إلى تراجع مؤشرات التنمية وارتفاع نسب البطالة وأفضى بالشباب إلى الانقطاع المدرسي والسقوط في مستنقعات الجريمة والهجرة السرية والتسفير.

2 –  تتحفظ على ما ساد التحركات الليلية من أعمال عنف تحوم حولها شبهات وتستغرب اقتصار السلطة على اعتقال القُـصَّـر ومحاكمتهم دون الكشف عمن يقف وراءهم.

3 –  تعتبر اللجوء إلى المعالجة الأمنية دليلا على العجز على إيجاد الحلول وتوريطا للمؤسستين الأمنية والعسكرية وزجا بهما في مواجهة الشعب بما يؤدي إلى  حصول التجاوزات.

4 –  تدعو الحكومة إلى الاستجابة للمطالب الاجتماعية سواء منها الصادرة عن القطاعات المؤطرة من الاتحاد العام التونسي للشغل مثل القيمين والقيمين العامين وموظفي التربية أو التي ترفعها فئات مهمشة مثل عملة الحضائر والدكاترة الباحثين والعاطلين ممن طالت بطالتهم.

5 –  تطالب بصفة عاجلة بمساعدة الفئات المتضررة من الحجر الصحي من مساعدات اجتماعية تسدّ رمقهم وبإعداد خطة لإنقاذ الشباب بما يحصّنه من مستنقع الإرهاب

6 –  تدعو إلى اعتماد خيارات سياسية واقتصادية وطنية وتنبّه من خطورة الابتزاز الأجنبي الذي يمهّـد للتطبيع مع الكيان الصهيوني

                                      عن المكتب السياسي                                                    

                                                   الأمين العام

                                                 المنجي مقـنـي

حركة النضال الوطني – تونس       19/01/2021    

تحرير كرامة وحدة

الاحتجاجات الاجتماعية : عندما يفيض الكأس
أنشره
الموسومة على: