صوت الوطن : العدد (74) – فيفيري 2024

القائد المجاهد : أحمد جبريل بصحبة الرفيق المناضل فيصل بن عون
همزة الوصل بين تونس وفلسطين
الجبهة الشعبية القيادة العامة مدرسة نضال علمت الأجيال والفصائل روح التضحية والفداء وجسّدت البعد القومي للنضال وبُعده الدُّوَلي. برز ذلك في عمليات تبادل الأسرى النوعية مثل عملية الجليل وعملية النورس وفي العمليات الاستشهادية النوعية العديدة مثل عملية الخالصة.
واليوم ونحن نعيش طوفان الأقصى لا بد أن نشيد باحتضان سوريا لحركة حماس لعدة سنوات بمبادرة من المناضل الوطني والقومي القائد أحمد جبريل رحمه الله وفتح قواعد الجبهة الشعبية القيادة العامة لمقاتلي كتائب عز الدين القسام والشهيد محمد الزواري رائد الطائرات المسيّرة الذي تعلّم في المعاهد السورية.
واحتضنت الجبهة مجموعة من شباب تونس من بينهم رفاقنا في حركة النضال الوطني الشهداء عُمر وسامي ورياض وفيصل وبليغ وكمال ورضا ومن بينهم أيضا الشهيد ميلود بن ناجح بطل عملية قبية للطائرات الشراعية الذي استلهم منه شباب تونس روح التضحية والفداء وكان لهم القدوة التي ساروا على دربها. وقد درّبت الجبهة هؤلاء وسلّحتهم وأوصلتهم لجبهة القتال ومكنتهم من تحقيق أمنيتهم في قتال العدوّ والاستشهاد من أجل تحرير فلسطين كما بوّأت الفقيد فيصل بنعون مرتبة قيادية في صفوفها. ومكنت الجبهة حركتنا من المشاركة في الحرب الوطنية الدائرة في المشرق رغم البعد الجغرافي والعوائق التي حاولت بعض القوى الرجعية وضعها لكنها فشلت أمام الإصرار على ربط الأفعال بالأقوال وبفضل التنظيم المحكم وأسلوب العمل السري الذي جعل هذه التجربة تستمر وتحقق أهدافها.