على إثر فشل المشروع الإخواني الأردوغاني في مصر وسورية يسعى التحرك التركي “العثماني الجديد” إلى الانتقال إلى منطقة المغرب العربي وتحديدا ليبيا كآخر محطة للإخوان وتوابعهم بهدف تطبيق المشروع الأطلسي الصهيوني لزعزعة أمن المنطقة. وهكذا تواصل العثمانية الجديدة القيام بدور الركيزة الإستراتيجية للسياسات الأمريكية وقاعدة متطورة لها معتمدة على حزب ”العدالة والتنمية” الإخواني بقيادة أردوغان.
وعلى خلاف ما قد يعتقد البعض فلا شيء في حكم أردوغان سوى القشرة الحرباوية التي يرتديها متظاهرا تارة بالخلاف مع الكيان الصهيوني وتارة بالزعل من أمريكا وتارة أخرى بتزعم موجة الديمقراطية الزائفة التي يصدّرها لنا أوباما وكلينتون وغيرهم. فلم يقع طرد قواعد أمريكية أو قطع علاقات مع الصهاينة بل الانخراط مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في رسم “الشرق الأوسط الجديد” تحت عنوان “الربيع العربي” مع محاولة احتواء حركة حماس وتحويلها إلى حركة سياسية تتخلى عن المقاومة المسلحة .
لذلك من الملح والمفيد جدا التصدي لخطر “العثمانية الجديدة” على منطقة المغرب العربي وإحباط مخططها حتى يكون مصيرها مثلما كان في المشرق العربي.