الحوار الليبي الليبي في تونس: مؤامرة أخرى ضد ليبيا وشعبها وخيراتها

انتظم بتونس خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري حوار سمي ليبيا ليبيا بإشراف الأمم المتحدة. وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الأمم المتحدة التدخل في الشؤون الليبية بذريعة مساعدتها في حين أنها كانت المتسببة فيما حصل لها من تدمير وفتنة ونهب ثروات من خلال القرارات الأممية.

ويشرف على هذه الحلقة الجديدة من المؤامرة ستيفاني ويليامز الأمريكية الجنسية. أما المشاركون فإن معايير اختيارهم خضعت لتأثيرات أصحاب المال وقادة الميليشيات الإرهابية والمتحكمين في الإعلام الليبي بما جعل أكثر من نصف الحاضرين ينتمي بصفة مباشرة أو غير مباشرة لجماعة الإخوان المسلمين فضلا على استخدام المال السياسي لشراء الأصوات داخل الاجتماع. كما أن من بين الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة الانتقالية فتحي باشا آغا وزير الداخلية في حكومة السراج ومرشح تركيا.

لقد انقلب الإخوان المسلمون على نتائج الانتخابات التي جرت سنة 2014 بعد أن حصلوا على 23 مقعدا فقط من بين 200 فانفصلوا عن السلطة الشرعية وسيطروا على طرابلس مما اضطر الأغلبية إلى الاستقرار بمدينة طبرق في شرق البلاد. ولو لا الدعم اللوجستيكي الذي لقي الإخوان من اردوغان لكان مصيرهم الفناء.

إن هذا الحوار كما سبقه من حوارات لا يريد الخير والسلام والحرية لشعبنا العربي في ليبيا بل هو مناورة من الأمم المتحدة بدفع من الدول الكبرى لإطالة أمد الأزمة من أجل امتصاص أكبر قدر من الثروات وذلك عبر إعادة تقاسم السلطة بين العملاء والخونة. كما يتهدد ليبيا من خلال مؤامرة الحوار السياسي في تونس خطر التقسيم إلى ثلاث مناطق وهي الشرق والغرب والجنوب من خلال اقتراح مجلس رئاسي برؤوس ثلاثة وهي نفس الخطة التي تضمنها دستور بريمر في العراق بتقسيم البلاد بين شيعة وسنة وأكراد.

لقد علمنا التاريخ أن الشعوب هي التي تقرر مصيرها لذلك فإن إن الليبيين وحدهم هم المؤهلون لتدبير شؤون حياتهم واختيار من يثقون بهم لقيادة معركة تخليص البلاد من التدخلات الأجنبية والمحافظة على وحدة الشعب وحل الميليشيات ونزع سلاحها.

الحوار الليبي الليبي في تونس: مؤامرة أخرى ضد ليبيا وشعبها وخيراتها
أنشره
الموسومة على: