– الهيمنة الأمريكية المطلقة بدأت في الأفول ويجب تشديد الخناق عليها وتطوير النضال ضدها
– الشعوب وقواها الحية مهما كانت ضعيفة ومحدودة الإمكانيات قادرة على هزيمة أعتى الجيوش بالصبر والتضحية والإصرار والإبداع. ومن يظن أن كل ما يحدث مسرحية تديرها أمريكا بالأزرار لا يؤمن بقوة الشعوب وقدرتها على النصر
– أول المرعوبين مما حدث في أفغانستان الكيان الصهيوني الذي راح يتساءل: ماذا لو تخلت عنّا أمريكا. وحين يقول السيد حسن نصر الله أن معركة زوال الكيان الصهيوني اقتربت فهو لا يتحدث من فراغ
– إن حركة طالبان بقطع النظر عن نشأتها وامتلاكها السلطة إلى حد الاحتلال الأمريكي حركة داخلية لها حاضنة شعبية وهي التي قادت حرب التحرير من الأمريكان وأثخنت فيهم الجراح والأمريكيون هم الذين لهثوا وراء التفاوض لتأمين انسحاب آمن .لذلك من التناقض تقديم حركة طالبان التي حاربت الأمريكان أنها أداتهم حاليا
– إن الحكم على طالبان سيكون بناء على ممارساتهم المستقبلية علما أن تصوير الصين وروسيا وإيران كدول مهددة بعد مجيء طالبان ليس سوى تهويل، فقد عرضت الصين على طالبان خطة متكاملة لإعادة الإعمار وتعتبر إيران حاليا المزود الرئيسي لأفغانستان بالمحروقات.
– إن الأمريكان لا يراهنون حاليا على طالبان بقدر مراهنتهم على قوميات أخرى يحاولون عبرها تفجير أفغانستان وتقسيمها وقد نقلوا آلاف الدواعش من سوريا لتفجير حروب دامية ويراهنون على الأتراك الذين أطردهم الطالبان كجزء من الحلف الأطلسي
– إن الترويج إلى أن انتصار طالبان سيعطي دفعا للتنظيمات الإرهابية في العالم لا يستقيم فطالبان كانت دوما حركة داخلية تختلف عن القاعدة أو داعش اللتين تتشكلان من خليط من المرتزقة المستجلبين من كل أصقاع العالم يتنقلون من جبهة لجبهة لمهمة القتل والتخريب لمصلحة الأمريكي والصهيوني
الخلاصة أن تطورات الأحداث في أفغانستان تتطلب الكثير من الدرس والتعمق بعيدا عن الأحكام المسبقة المسقطة على كل زمان ومكان.