حركة النضال الوطني : 26 جويلية 2022
وأخيرا قال الشعب “نعم” يوم 25 جويلية 2022 لدستور الجمهورية الجديدة مثلما قال “لا” في نفس اليوم من السنة الماضية لدستور 2014 سيئ الذكر، دستور الإخوان المجرمين ومن لف لفهم. قال الشعب كلمته في دستور عنوانه المحافظة على السيادة الوطنية وإعادة توحيد هياكل الدولة بما يضمن الاستقرار السياسي ويضمن الحقوق والحريات، دستور يحافظ على الثروة الوطنية ويقطع مع الفاسدين والمتهربين ويحقق التنمية الشاملة والعادلة ودستور يتمسك بالهوية العربية الإسلامية لشعبنا وينتصر لقضايا أمتنا وفي مقدمتها قضية فلسطين.
لقد أبان الإقبال العفوي على الاقتراع على وعي عميق بضرورة طي صفحة العشرية السوداء رغم دعوة من يحنّون إليها للمقاطعة، مثلما بينت نتائج الاستفتاء التي تجاوزت نسبة 90 بالمائة على عزم الشعب التخلص نهائيا ممن أوهموا أنفسهم أنهم “جبهة خلاص” والإلقاء بهم في مزبلة الأجندات الأجنبية التي جنّدتهم وأغرتهم وموّلتهم.
إن حركة النضال الوطني التي دعّمت منذ البداية مسار 25 جويلية وانخرطت في الاستشارة الوطنية وساهمت في جلسات الحوار الوطني وشارك أعضاؤها سياسيا وإعلاميا وميدانيا في حملة الاستفتاء:
1- تحيّي جماهير شعبنا على موقفها التاريخي من دستور الجمهورية الجديدة الذي يلتقي في أهدافه مع أهدافها
2- تطالب باستكمال إجراءات القضاء على مخلفات العشرية السوداء ومحاسبة المتسببين في تفقير الشعب وتجويعه وفي الاغتيالات السياسية والتسفير إلى خنادق الإرهاب التكفيري وكل الملفات التي تم التستر عليها
3- تدعو رئيس الجمهورية إلى مواصلة تنفيذ برنامج إرساء هياكل الدولة بإصدار القانون الانتخابي الجديد وبقية القوانين التي من شأنها أن تنهض بالاقتصاد وتحسّن الوضع الاجتماعي
4- تهيب بالقوى الوطنية من أحزاب ومنظمات إلى الالتفاف حول رئيس الجمهورية ومساعدته على بناء تونس الجديدة لصيانة السيادة الوطنية وقطع الطريق أمام أي عودة إلى الوراء