تصاعدت في الآونة الأخيرة أعمال المقاومة في فلسطين وخاصة في القدس التي انتفض أهلها في مواجهة سياسة التهويد وسرقة العقارات. وامتدت المواجهات إلي كافة مدن و قرى الضفة بما يوحي باندلاع انتفاضة شاملة. وشاركت المقاومة من غزة بإطلاق عشرات الصواريخ على الكيان المحتل.

     ومثل الصاروخ الذي أطلقه الجيش العربي السوري في نهاية شهر أفريل وانفجر على مشارف مفاعل ديمونة بعد قطع مسافة 250 كلم والذي عجزت القبة الحديدية على اعتراضه محدثا هلعا غير مسبوق لدى الصهاينة، مثل دعما كبيرا لشعبنا في فلسطين زاده ثقة في نضالاته وشعورا بأنه ليس وحيداً في المواجهة وان سوريا التي راهن الصهاينة على إدامة الأزمة فيها وتفكيكها لم ولن تتفكك بل صنعت نصرا جديدا رغم الحصار الجائر وسرقة النفط ونهب  المحاصيل الزراعية أوإحراقها.

      لقد أصبحت المقاومة أكثر قوة وتماسكا وقادرة على امتلاك تكنولوجيا متطورة تمكنها من استهداف المفاصل المدنية والعسكرية لكيان العدو الذي لم يعد يجرأ على القيام باعتداءاته بنفس العنجهية التي كان يقوم بها إلى حد سنة 2006. ولم تنجح العمليات الأمنية الجبانة مثل تفجير مرفأ بيروت ولم يفلح جر بعض الأنظمة العربية الساقطة إلى التطبيع في زعزعة محور المقاومة وفي إصراره على إلحاق الهزيمة بالعدو فهو يملك من المقومات الإستراتيجية ما لا يستهان به ولا يحتاج سوى لمزيد من التركيز وإنضاج الظروف الموضوعية للإجهاز على الكيان الغاصب وتحرير فلسطين

القدس تنتفض والمقاومة تتصاعد
أنشره