
استعادت التحركات الاجتماعية المطالبة بالتشغيل نسقها خلال الأسابيع الأخيرة وذلك بسبب غياب مؤشرات إيجابية من السلطة لانتدابهم باستثناء جزء من عملة الحضائر. وكأنهم يقولون لرئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة: نعم لــ 25 جويلية لكن مطالبنا لا تقبل التأجيل.
عملة الحضائر
استبشر عملة الحضائر ممن سنهم دون 45 بشروع الحكومة منذ بداية شهر جانفي 2022 في إجراءات انتدابهم على دفعات. وفي المقابل عبر العملة ممن يتراوح سنهم بين 45 و55 سنة عن استيائهم من غياب أي إجراء لتطبيق القانون عدد 27 لسنة 2021 الذي أقر بانتدابهم على دفعات وانطلقوا في القيام بتحركات احتجاجية في عدة جهات.
الدكاترة الباحثون
لم تلب المناظرة التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا انتظارات الدكاترة الباحثين حيث اقتصر عدد الأماكن المطروحة للتناظر على ألف ومائة خطة في حين أن عدد المطالب بلغ إلى حد الآن عشرة آلاف بسبب توقف المناظرات منذ سنة 2015. ويعيب الدكاترة الباحثون على الحكومة الاقتصار على الانتداب في التعليم العالي دون البحث العلمي في حين أن بإمكانهم النهوض بالاقتصاد الوطني عندما يتم انتدابهم في قطاعات أخرى.
أصحاب الشهائد العليا المعطلون عن العمل
أعلن المعطلون عن العمل من أصحاب الشهائد العليا عن صدمتهم لقرار رئيس الجمهورية بعدم تفعيل القانون عدد 38 لسنة 2020 معبرين على عدم تحملهم أية مسؤولية في الظروف السياسية التي أحاطت بالمصادقة عليه وعن تمسكهم بحقهم في الشغل. إلا أنهم وعوا شيئا فشيئا بصعوبة تطبيق القانون المذكور بالشكل الذي صدر به فشرعوا في صياغة مبادرة بديلة.
الدروس المستفادة
من أهم الدروس المستفادة من هذه النضالات الروح العالية من التضامن من ذلك تعبير عملة الحضائر ممن سنهم دون 45 على مساندتهم لزملائهم ممن يترواح سنهم بين 45 و55 مثلما بادلهم هؤلاء التحية بتقديم التهاني لهم بعد الشروع في انتدابهم. كما برزت نظرة وطنية راقية عبّر عنها الدكاترة بمطالبتهم بصياغة استراتيجية وطنية للبحث العلمي. ومن الدروس أيضا الاستعداد لإيجاد حلول للصعوبات الناتجة عن منظومة ما قبل 25 جويلية مثلما عزم على ذلك المعطلون عن العمل.