جانفي : شهر الاستشهاد من أجل وحدة الأمة العربية وتحرير فلسطين

يوم غرة جانفي 1990 استشهدت الشابة زهرة التيس أصيلة مدنين إثر إيقافها في مسيرة الوحدة العربية استجابة لدعوة القائد الوطني معمر القذافي.

وفي 19 جانفي من 1995 استشهد البَطلان سامي بن الطاهر الحاج علي أصيل ميدون – جربة ورفيقه رياض بن الهاشمي بن جماعة أصيل صفاقس في عملية الطيبة البطولية ضد قافلة للجيش الصهيوني على الطريق الرابطة بين بلدة الطيبة بالجنوب اللبناني المحتل ومستوطنة “مسكاف عام” بشمال فلسطين المحتلة

وفي 27 جانفي 1996 استشهد البطلان كمال بن السعودي بدري من عائلة أصيلة المكارم بريف سيدي بوزيد ورفيقه بليغ بن محمد انور اللجمي أصيل مدينة صفاقس في مواجهة بطولية مع دورية لجيش العدو الصهيوني في منطقة السريرة في جنوب لبنان المحتل.

هكذا أصبح شهر جانفي رمزا للتضحية والاستشهاد من أجل وحدة الأمة العربية وتحرير فلسطين وكان أبطاله كوكبة من الشباب منهم العامل والتلميذ والطالب من أبناء حركة النضال الوطني حملوا روحهم على راحتهم وانخرطوا في الحرب الوطنية التحريرية ضد المحتل الصهيوني. فقد توجهوا لسورية حاضنة المقاومة حيث الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أحد أبرز فصائل المقاومة الفلسطينية التي يقودها المناضل الوطني والقومي أحمد جبريل تقبله الله بواسع رحمته فدرّبتهم وسلـّـحتهم وأوصلتهم لجبهة المواجهة مع العدو الصهيوني في الجنوب اللبناني المحتل.

فشتان بين هؤلاء الشباب المفعم بحب الوطن وروح التضحية والإباء وبين بعض الشباب المرتزقة الذين غرّر بهم الإخوان والإرهابيون ورموا بهم في أتون حرب ظالمة على الأشقاء شعبا وجيشا وقيادة في ليبيا وسورية بتواطئ مع الصهاينة. وشتان بين من يضع يده على الزناد ويقاوم الصهيونية وبين من يمارس التطبيع بل الخيانة العظمى معه.

 المجد لشهداء تونس على درب تحرير فلسطين وتحية عز وفخار لعائلاتهم ومَواطنيهم الذين يحق لهم أن يرفعوا رؤوسهم فيهم والخزي والعار لمن وضع اليد في اليد مع الصهاينة الجبناء

جانفي : شهر الاستشهاد من أجل وحدة الأمة العربية وتحرير فلسطين
أنشره