“أُقسم بالله العظيم أن أحترم دستور البلاد وقوانينها ونظامها الجمهوري، وأن أرعى مصالح الشعب وحرياته وأُحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وحريته والدفاع عن سلامة أرضه وأن أعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ووحدة الأمة العربية”. نزلت كلمات القسم التي تلاها الرئيس بشار الأسد في حفل تنصيبه لولاية رئاسية جديدة كالصاعقة على رؤوس الأعداء ونزلت بردا وسلاما على الشعب السوري وكل شريف في الأمة العربية . ثم تلا ذلك خطاب القسم الذي حيى فيه الرئيس الشعب على إقباله على الانتخابات متصديا لمحاولة الأعداء فرض دستور من دساتير بريمر للتحكم في مصير الشعب السوري.
وفضح من أضاعوا البوصلة فخلطوا بين الوطنية والخيانة وبين الحرب الأهلية والحرب الوجودية لإبقاء الوطن فتحولوا إلى أدوات في يد العدو فدمروا الوطن وقتلوا أفراد الجيش والشرطة باسم حرية الرأي لكن إيمان أغلبية الشعب بالأرض والوطن أفشل كل المخططات .
وفي مجال مواجهة الحصار الاقتصادي دعا إلى الاعتماد على القدرات الذاتية ” فمواجهة الحصار يتم بزيادة الإنتاج هذا ألف باء الاقتصاد”. وأكد على دعم الاستثمار وتشجيعه وتوفير الطاقات البديلة مع الشفافية ومكافحة الفساد. وختم بالتأكيد على أن العدو الصهيوني هو الأساس في المعركة وأن قضية فلسطين تظل البوصلة لأن العروبة خيار وانتماء لا نتزحزح عنه حتى إذا اختار البعض التنازلات والاستسلام أو حاول البعض جعل المقاومة شطارة وفهلوة .
إن تذكيرنا في تونس بالدروس المستفادة من خطاب الرئيس بشار الأسد ينبع من إيماننا بوطنية هذا النظام ومن تصدينا للمؤامرة التي حيكت ضده والتي أدت إلى قطع العلاقات بين تونس وسورية وتسفير الإرهابيين إليها مما يدعونا اليوم إلى المطالبة بضرورة عودة العلاقات وتسلم الإرهابيين التونسيين وملفاتهم من طرف الدولة التونسية. وإذا كانت القوى المورطة في الجريمة تعارض ذلك فلا مبرر لرئاسة الجمهورية التونسية لتأجيل اتخاذ القرار الجريء .