كانت لمعركة سيف القدس رسالة رئيسية، وهي أنّ زوال الاحتلال ممكن.. زواله ممكن ليس بحكم الحتمية التاريخية أو بحكم تجارب الشعوب في مقاومة الاستعمار فحسب بل بالمثال الحي. وقد برز صدى المعركة في “تسونامي” التحركات الجماهيرية التي عمّت تقريبا كل أنحاء العالم وخاصة الأقطار العربية والتي لم نشهدها منذ ما لا يقل عن عشر سنوات. فقد انكشف أكثر فأكثر زيف ونفاق القوى الاستعمارية التي تكيل بمكيالين ووضعت معركة القدس دُعاة التطبيع والسلام المُزيّف في مأزق وساهمت المواجهة البطولية للمقاومة في توحيد مكوّنات الشعب الفلسطيني سواء في الأراضي المحتلة عام 1948 أو في الضفة الغربية أو في غزة وحتى الفلسطينيين في الشتات.
وللحفاظ على هذه الإنجازات فإن التحدّي الأوّل يتمثل في تحصين نهج المقاومة من مؤامرات القوى الاستعمارية والصهيونية ومن غدر المطبّعين. ويتم ذلك عبر تجاوز آثار “الربيع العربي” المزعوم واستعادة السيادة الوطنية بإزاحة حركة النهضة من الحكم بما يمكـِّن القضية الفلسطينية من أن تلقى الدعم الحقيقي وخاصة تجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولبلوغ هذه الأهداف نطرح إنجاز المهام التالية:
¨ الدعم المرتبط بمتطلبات إعادة الإعمار وعلاج الجرحى
¨ توثيق الجرائم الصهيونية ضد سكان حي الشيخ جرّاح والمسجد الأقصى وشباب أراضي الـ48 وضد غزة، لتشكيل ملفات لجمعيات حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية والرأي العام في الغرب
¨ كشف المواقف الاستعمارية المعادية والمجانبة للحقائق والمدافعة عن الجرائم الصهيونية والمبرّرة لها
¨ تجذير الثقافة الوطنية والانتماء القومي لدى الناشئة
¨ تشجيع الإبداع الفني والأدبي وإيجاد المساحات المفتوحة لنشر هذه الأعمال