
شعبُ ليبيا يصفع المُطبّعين
هبّة شعبية كبيرة في ليبيا ضد محاولات حكومة الدبيبة التطبيع مع الكيان الصهيوني فضحها لقاء وزيرة خارجيته مع وزير خارجية العدو. فقد خرجت مظاهرات غاضبة في عديد المدن الليبية ومنها الزاوية وتاجوراء ومصراتة وصبراتة والزنتان ويفرن وفي طرابلس أمام مقر وزارة الخارجية وأحرق المتظاهرون أعلام الصهاينة وردّدوا هتافات منددة بجرائمهم ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وعقد مجلس النواب في بنغازي جلسة طارئة ارتدى النواب خلالها الكوفية الفلسطينية. وصدرت بيانات عن اتحاد القبائل الليبية وتجمــع ليبيا ضد التطبيع أوضحت فيها أن الكيان الصهيوني يريد من وراء التطبيع تفتيت ليبيا لسرقة خيراتها ونفطها وتدمير قرارها الرافض للاحتلال الصهيوني لفلسطين مؤكدة أن العلاقات مُحرّمة مع من يحتل القدس ويدنّس الأقصى ويمارس القتل والسجن والظلم والتنكيل بحق الفلسطينيين.
هكذا بقي أبناء الشهيد البطل معمر القذافي أوفياء لثورة الفاتح من سبتمبر رغم المؤامرة الأطلسية الصهيونية على بلادهم وكأنهم أرادوا بهذه الهبّة الجماهيرية إحياء ذكراها الرابعة والخمسين بالتذكير بأهم مبادئها. أو لم تكن “القدس” كلمة السر لاندلاعها سنة 1969!
ويحقّ لنا في تونس أن نفخر اليوم بالالتقاء بين الموقفين الشعبي والرسمي من التطبيع حيث جدّد الرئيس قيس سعيد يوم 29 أوت موقفه الوطني المعروف والحاسم بمناسبة تسليم أوراق اعتماد سفراء جُدد قائلا “مصطلح التطبيع غير موجود والأمر الطبيعي أن تعود فلسطين إلى الشعب الفلسطيني”