
طوفان الأقصى وطوفان الإعلام
تهاطلت على سائر شعوب العالم الأخبار منذ انطلاق طوفان الأقصى بنفس حجم تهاطل القنابل على أهلنا في غزة. ولئن ساهمت وسائل الإعلام عموما وخاصة المنصات الاجتماعية في نقل حقيقة ما يجري على الأرض فإن نفس الوسائط كانت ساحة لنشر المعلومات المضلــِّــلـة التي أدت بالبعض إلى الشك والاضطراب. وعلى سبيل المثال.. خدعة قطع رؤوس أطفال صهاينة من قبل كتائب عز الدين القسام والادعاء أن مستشفى المعمداني يحتوي على مخبأ أسلحة وغيرها من شائعات روجتها وسائل إعلام غربية كشف خطورة التضليل الإعلامي الذي أصبح طرفا في الحرب. لقد ارتقت حرب الإعلام إلى مستوى الحرب العسكرية فيها الحيل والخدع وفيها الانتصار والهزيمة بما يدعو إلى الحذر واليقظة وترويج ما يخدم ثقافة المقاومة حتى لا تتحول مشاهد الحرب في فلسطين إلى ما يشبه مسلسلا وحتى لا يقع اختصار الشهداء في أرقام