بعد انتخاب الرئيس قيس سعيّد رئيسا: إلى الأمام نحو البناء والتشييد
اليوم وبعد إنجاز الانتخابات الرئاسية التي مثلت نهاية المرحلة الانتقالية التي بدأت يوم 25 جويلية 2021 للقطع نهائيا مع فترة كالحة من تاريخ تونس، وبعد الإجماع الشعبي لفائدة الرئيس قيس سعيد ننطلق في مرحلة جديدة من البناء والتشييد.
إنقاذ البلاد
لم تكن الفترة الانتقالية سهلة بل شابتها عدة مخاطر ومحاولات إرباك تحالفت فيها قوى داخلية مع أطراف خارجية بدأت بالتشكيك في مسار 25 جويلية واستغلت الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي كانت هي السبب فيها لبث الفتنة ثم مرت إلى العمل على إفشال الانتخابات التشريعية والمحلية والرئاسية بالدعوة لمقاطعتها وبلغت ذروة مساعيها في التآمر على أمن الدولة ومحاولة خلق حالة فراغ دستوري. لكن هذه المؤامرات تحطمت على صخرة وعي الشعب والتفاف القوى الوطنية المؤمنة بمسار 25 جويلية حول الرئيس قيس سعيد.
الخطاب البرنامج
رسم الرئيس قيس سعيد في خطاب أداء اليمين أمام مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم الخطوط العريضة لبرنامجه خلال العهدة القادمة فوضع في مقدمتها العمل على فتح طريق جديدة أمام العاطلين عن العمل وخاصة أمام الشباب. ودعا إلى استنباط حلول جديدة تخلق الثروة يعود نفعها على المجموعة الوطنية بكاملها مؤكدا على أن التونسيين والتونسيات في حاجة الى حلول جذرية ولم يعودوا يقبلون بأنصاف الحلول. وقال إننا في حاجة الى ثورة ثقافية حتى يتم التصدي لكل انواع الانحرافات.. ثورة تقوم على تصور جديد للحياة داخل المجتمع. ومن منكم لا يتذكر كيف بادر الأطفال بإمكاناتهم المحدودة بعمليات لتنظيف أحيائهم ومدارسهم وكل المحيط الذي يعيشون فيه.. لكن بعض اللوبيات حاولت زرع الإحباط والثبور ولكن ليتأكد أصحابها من أنهم لن يقدروا على أن يزرعوا اليأس والإحباط .وبشّر بأن نظاما إنسانيا جديدا بدأ يتشكل وسيحل محل هذا النظام العالمي القائم على تقسيم غير عادل للثروة. وانتهى بالتذكير بموقفه من الحق الفلسطيني في استعادة الشعب لأرضه وإقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين. كما أصر على تذكير من خانته الذاكرة أنه لا وجود لمصطلح التطبيع مع الكيان الصهيوني ومن يتعامل معه يرتكب جريمة الخيانة العظمى.
مسؤوليتنا الوطنية
يجب الوعي بأننا نمرّ بمرحلة مفصلية في تاريخ بلادنا تتميز بوجود رئيس وطني على رأسها مدافع على سيادتها واستقلالها وهو ما اتضح بصفة جلية من خلال توجهه في خطاب أداء اليمين إلى الشعب بالقول: “إن ما لا نقبل النقاش فيه ولا تقبلوا بالتأكيد أيضا أن تتناقشوا فيه هو الوطن فلا مكان للخونة وللعملاء ولا مكان في أرضنا لمن يرتمي في أحضان دوائر الاستعمار”.
واعتمادا على هذه المواقف الوطنية أيّدت حركة النضال الوطني الرئيس قيس سعيّد في ترشحه لرئاسة البلاد وهي تجدد اليوم مساندتها لبرنامجه دون أن تنتظر جزاء أو شكورا لأن دفاعها على السيادة الوطنية ركن أساسي في برنامجها كرّسته منذ تأسيسها وتمسّكت به في أشدّ الظروف صعوبة وتضحيات، لذلك فهي تضع اليوم كافة إمكانياتها من أجل المساهمة في معركة البناء والتشييد في إطار معركة التحرر الوطني والدفاع على السيادة الوطنية والنضال من أجل تحرير فلسطين.