
أبى شعبنا الصامد في فلسطين إلا أن يكون طليعيا كعادته في مواجهة الكيان الصهيوني بالانطلاق منذ بداية شهر رمضان في تصعيد تصديه متحديا كل إجراءات الحصار والتهديدات والصعوبات. فقد هبّ المقدسيون يدافعون على ممتلكاتهم ومنازلهم في “حي الشيخ جراح” رافضين، رغم ما تعرضوا له من اعتداءات، إخلاءها لصالح المستوطنين. وواجه الشباب المقدسي المقدام في ساحة “باب العامود” المشاريع الصهيونية الأمريكية التي تسعى لطمس هوية المدينة المحتلة وتزييف تاريخها. ثم كانت عملية “زعترة” في نابلس عندما أطلق البطل منتصر شلبي النار على ثلاثة صهاينة مدخلا حالة من الفزع على الكيان المحتل وموسعا جبهة المقاومة إلى كامل الضفة الغربية. وانضمت غزة إلى نصرة القدس على طريقتها بإطلاق صواريخ على الكيان الغاصب.
وقد جاء تصاعد المواجهة الشعبية في فلسطين ليعزز صمود محور المقاومة في لبنان وليدعم انتصار الجمهورية العربية السورية على المؤامرة الكونية عليها ودحرها للعصابات الإرهابية وليبعث أملا جديدا في الأمة من شأنه أن يجهز نهائيا على صفقة ترامب ويعمق الأزمة داخل الكيان الصهيوني ويفضح الأنظمة العربية التي انخرطت في مستنقع التطبيع.
إن كل هذه التطورات تؤكد ثبات الشعب الفلسطيني في تمسكه بحقوقه وعدم تخليه عن أي منها وقدرته غير المحدودة على الصمود مما يحمل القوى الوطنية العربية المسؤولية أكثر من أي وقت مضى لدعمه بكل الوسائل المتاحة.
وبهذه المناسبة تدعو حركة النضال الوطني كافة القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات وعموم الشعب إلى المساهمة في الحدود التي تسمح بها ظروف التوقي من الوباء في التعريف بالحق الفلسطيني وبعروبة القدس والتصدي لأي شكل من أشكال التطبيع حتى تكون القدس أقرب.
عن المكتب السياسي
الأمين العام
المنجي مقـنـي
حركة النضال الوطني – تونس 07/05/2021
تحرير كرامة وحدة