قابس: عمال البلدية في ملحمة وطنية

 “إن رئيس بلدية قابس هو أنموذج لواقع رئيس الجماعات المحلية المتمتع بكل الصلاحيات باسم الدستور وقانون مجلة الجماعات المحلية فصار رمزا لدكتاتورية الديمقراطية المفتعلة ورمزا لضرب وحدة الدولة التونسية”.

ليس صاحب هذا الموقف محللا سياسيا أو أستاذا في القانون الدستوري بل هم عمال بلدية قابس الذين وجهوا رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية راجين منه “التسريع في حل المجالس البلدية وتجميد العمل بمجلة الجماعات المحلية”.

فقد دخل هؤلاء العمال في اعتصام مفتوح بمقر البلدية منذ يوم 27 ديسمبر 2021 احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والمالية والتصدي لغطرسة رئيس البلدية الذي أضر بسوء تصرفه بالمرفق العمومي. وفضلا على ذلك فهو يرفض الحوار منتهجا سياسة التصعيد ضد الأعوان ونقابتهم وافتعال المشاكل بشكل ممنهج. ووصل به الأمر إلى عدم رفع العلم التونسي فوق مقر قصر البلدية ناكرا انتماءه إلى هذه البلاد وسائرا في طريق زملائه رؤساء البلديات المنتمين إلى حركة النهضة ومشتقاتها مثل رئيس بلدية الكرم الذي استنكر دخول رئيس الجمهورية إلى منطقة الكرم دون استشارته ورئيس بلدية بنزرت الذي أقدم بصفة فردية على المشاركة في منظمة ينتمي لها الكيان الصهيوني.

ورغم ذلك واصل العمال وخاصة أعوان النظافة عملهم بصفة عادية حفاظا على نظافة الجهة وعلى سلامة المواطنين وتجاوزوا مطالبهم المادية وأعطوا الأولوية للنضال من أجل التخلص من رئيس البلدية وحل المجلس البلدي بقابس بل وكل المجالس البلدية وإيقاف العمل بمجلة الجماعات المحلية. وبذلك فقد برهنوا على روح وطنية عالية لاقت دعما كبيرا من الاتحاد الجهوي للشغل ومن الجامعة العامة للبلديين ومن عدة قوى وطنية فتهاطلت عليهم رسائل المساندة والدعم.

فتحية خاصة من حزب حركة النضال الوطني إلى عمال بلدية قابس المعتصمين دفاعا على حقوقهم وصونا لكرامتهم وتمسكم بسيادة البلاد وتحية إلى كل البلديين في طلائعيتهم لإسقاط مجلة الجماعات المحلية والدفاع على وحدة الدولة التونسية.

قابس: عمال البلدية في ملحمة وطنية
أنشره