قبلي: الفقيد فيصل بن عون عنوان إحياء ذكرى يوم العودة

الشروق : 17 ماي 2022

حوّل إحياء أربعينية الفقيد المناضل فيصل بن عون يوم 15 ماي 2022 في قبلي الذي قضى 23 سنة مقاتلا في صفوف الثورة الفلسطينية أجواء إحياء ذكرى النكبة أو بالأحرى العودة عام 1948 إلى صرخة مدوّية من أعماق تونس وشعبها ومناضليها بأن القضية الفلسطينية حية لا تموت وأن كوكبة الشهداء مشاعل نور على درب التحرير. نراها تزهر في غزة وفي جنين وفي القدس، يزيدها اتّقادا استشهاد بطلة الكلمة شيرين أبو عاقلة. وبهذه المناسبة نظمت حركة النضال الوطني التي ينتمي لها الفقيد تظاهرة احتضنها مقر الاتحاد الجهوي للشغل وشاركت فيها بعض جمعيات المجتمع المدني بقبلي. وضمنت عرض اشرطة وانشاد اغان وطنية ومعرض صور وكلمات الجهات المنظمة.

ومن بين أبرز التدخلات كلمة المناضل خالد أحمد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة التي ناضل في صلبها الفقيد فيصل بن عون الذي أشاد بنضال الشباب التونسي وخاصة بالفقيد البطل فيصل بن عون الذي كان قامة في الشجاعة فنفّذ أعمالا بطولية وقال : ” نقول لأمتنا أن ثورتنا اليوم ملتهبة وأن معركة جبهتها متواصلة. وما يحدث اليوم هو أكبر دليل على اندحار الصهاينة الذين لن يكتب لهم الصعود من جديد”. وأضاف ” لقد فوجئ الصديق قبل العدو العدو بجهوزية المقاومة وبالعمليات الفدائية الناجحة التي فرضت معادلات جديدة وضربت عمق العدو وفضحت هشاشة منظومته الأمنية.

إننا نحتفي هذه الأيام بذكرى وفاة القائد أحمد جبريل معاهدين أمتنا على المواصلة على نفس الدرب حتى تحرير الأرض والإنسان”. كما تناول الكلمة الأمين العام لحركة النضال الوطني منجي مقني الذي توجه بالتحية إلى الشام قلعة النضال والصمود باحتضانها لشباب تونس وخاصة إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، التي دربتهم على القتال ومن بينهم فيصل الذي تمكن من قيادة عمليات بارزة مثل عملية العيشية وعملية الطيبة. وكان في طليعة التصدي للهجوم الصهيوني الغادر على موقع الناعمة المحفور في الصخور والجبال في ضواحي بيروت والتابع للجبهة والذي أراد العدو اقتحامه بفرقة من جيش النخبة مع الكلاب المفخخة المدربة، ولكنه اصطدم بمقاتلين أشاوس كان في مقدمتهم فيصل، كانوا مثال اليقظة والجهوزية والتحصين ففشلت عملية العدو وتحولت إلى هزيمة نكراء وقُتلت كلابهم وقُتل الكلب الأكبر قائد العملية، مما مثل رافعة لمعنويات المقاومة وهزّة لجيش الاحتلال.

وأضاف الأمين العام لحركة النضال الوطني أن اغتيال شيرين أبو عاقلة اليوم هو دليل الجبن الصهيوني. فإن سيل الشهداء التونسيين في فلسطين رفع معنويات المقاومين عاليا لأنهم تأكدوا أن فلسطين ليست بمفردها بل هي في قلب وممارسة الشعب العربي . وفي نهاية كلمته ذكّر السيد منجي مقني بقدوم الصهاينة هذه الأيام إلى تونس بدعوى الاحتفاء الديني. ونوه أحد المتدخلين بتاريخ جهة قبلي في مقاومة الاستعمار وفي مواجهة الصهيونية مجذرا من قدوم وفود صهيونية هذه الأيام إلى تونس بدعوى الحجج للغريبة ويبدو أن هناك مساع لاختلاق أماكن أخرى في تونس يدعون أنها تشبه الغرببة أي إحداث غريبات أخرى كما ذكر بقدوم وفد صهيوني الى تونس منذ سنتين وتحوله الى مقر اغتيال خليل الوزير أبو جهاد في سيدي بوسعيد وتريد شعرات مؤيدة للكيان الصهيوني داعيا إلى سن قانون يجرم التطبيع وهو ما اتفق عليه كل المشاركين في التظاهرة.

Entrer

قبلي: الفقيد فيصل بن عون عنوان إحياء ذكرى يوم العودة
أنشره