قراءة في أحداث الشّهر في تونس

13 ديسمبر 2021: أعلن رئيس الجمهورية على إجراءات جديدة للمرحلة القادمة تمثلت في تمديد تجميد البرلمان حتى ديسمبر 2022 وتنظيم انتخابات تشريعية وتنظيم استفتاء حول إصلاحات سياسية يوم 25 جويلية 2022 للتخفيف من حدة الضغط الأجنبي. وقد جاءت هذه القرارات لتوضّح رزنامة المرحلة القادمة ولتغلق الباب أمام مزايدات منظومة 24 جويلية.

1516 ديسمبر 2021: توّجت الزيارة التاريخية التي أدّاها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون إلى تونس بإمضاء 27 اتفاقية تعاون وبمنح قرض إلى تونس. وتكمن أهمية ”إعلان قرطاج” الصادر إثر الزيارة في سعي الجزائر إلى كسر قوس التهديد عليها وخاصة ما يتصل بأجندا التطبيع وفي حرص تونس على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع بلدان الجوار وتخفيض مستوى اعتمادها على المعسكر الغربي.

22 ديسمبر 2021: مثّـل الحكم بالسجن بأربع سنوات على المنصف المرزوقي مؤشرا إيجابيا على بداية تعافي القضاء ودرسا في الدفاع على السيادة الوطنية وإدانة الخونة. ولم تتورع بعض الأطراف السياسية المعروفة بولائها للخارج عن الدفاع عنه بدعوى حرية التعبير وحقوق الإنسان في حين أن ما قام به لا علاقة له بكل هذا. ويبدو أن المندّدين بالحكم والمدافعين على من خان بلاده يخشون أن يكون مصيرهم مثل مصيره.

23 ديسمبر2021: أعلن من يسمّون أنفسهم “مواطنون ضد الانقلاب” الدخول في إضراب جوع بدعوى المطالبة بالديمقراطية والحال أنهم لم يكرّسوا الديمقراطية أثناء حكمهم بل الإرهاب ومساندتهم لضرب الشقيقتين ليبيا وسورية خلال مؤامرة الربيع العربي المزعوم. وقد أعاد هذا التحرك إلى الأذهان تحالف 18 أكتوبر بنفس الوجوه والأطراف الانتهازية المعروفة بالارتزاق والعمالة.

24 ديسمبر 2021: فتحت النيابة العمومية تحقيقا على خلفية تصريحات رئيس الجمهورية حول رصد مكالمة هاتفية ستطال مسؤولين سياسيين. وبقطع النظر حول كيفية تعامل رئاسة الجمهورية مع الحدث فإن الواضح أن بعض البلدان وخاصة منها التي تقف وراء تنظيم الإخوان المسلمين لم تقبل سقوط عملائها وهزيمة مشروع “الربيع العربي” وتُواصل التآمر على بلادنا مما يستوجب التركيز على التدخل الأجنبي والتنديد به. كما عرف هذا الشهر صدور  أحكام في قضايا إرهابية كانت متروكة وعشرات الاعتقالات لتكفيريين بعدّة مناطق وحجز أسلحة متنوّعة.

قراءة في أحداث الشّهر في تونس
أنشره
الموسومة على: