
لم تشذ تونس على الخضوع لضغوطات خارجية لدفعها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني في إطار موجة التطبيع العربية التي زحفت في الأشهر الماضية وآخرها تطبيع النظام المغربي. لذلك من الواجب الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات والتنبيه لعدم السقوط في منزلقات مثل:
أولا: بث أوهام أن الأطراف الحاكمة في تونس لن تطبع استنادا إلى تصريحات زيد أو تطمينات عمرو ذلك أن القضية محل صراع على مستوى إقليمي يتجاوز تونس ولدى الأعداء تجارب خبيثة في الضغط والابتزاز. ووجب التذكير بما عرفته الساحة التونسية خلال السنوات الماضية من اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية ورياضية من أهمها اغتيال الشهيد محمد الزواري من قبل الموساد أمام بيته في صفاقس.
ثانيا: الترويج إلى أن التطبيع قادم ولا يمكن صده في ظل موجة التطبيع العامة ولوجود بعض ممثلي الإسلام السياسي في السلطة وخاصة حركة النهضة إلى جانب قوى أخرى لها ارتباطات بالصهيونية وبسبب الوضع الاقصادي الصعب. ووجب التذكير هنا بما قامت به القوى الوطنية خلال السنوات الماضية من نضالات كشفت فيها عدة محاولات للتطبيع فتمت الحيلولة دون دخول صهاينة للمشاركة في تظاهرات ورفض تنظيم رحلات سياحية إلى القدس تمر عبر الكيان الصهيوني.
فإذا تم سد هذين المنفذين بإمكان تونس أن تنجح في مواجهة التطبيع ولم لا دعم المقاومة بصفة أنجع.
“