الوجه الأول للمشهد:
تسارعت مؤخرا مساعي التطبيع الرسمي والعلني بين بعض البلدان العربية والكيان الصهيوني. فقد تم في 13 أوت إعلان أمريكا على الاتفاق بين الإمارات والكيان الصهيوني ثم إمضاء اتفاق في 15 سبتمبر بإشراف أمريكي بين الإمارات والبحرين من جهة والكيان الصهيوني من جهة ثانية. كما رفضت الجامعة العربية يوم 9 سبتمبر لائحة تقدمت بها فلسطين لإدانة التطبيع الرسمي.
الوجه الثاني للمشهد:
أعلنت عدة قوى وطنية من المحيط إلى الخليج على استنكارها ورفضها لهذه الاتفاقيات معتبرة أنها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني. فقد خرجت المظاهرات وأقيمت الوقفات الاحتجاجية وصدرت البيانات وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بحملات تنديد بالتطبيع والتمسك بفلسطين عربية. وشكلت الفصائل الفلسطينية ” القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية” للتصدي للتآمر على القضية الفلسطينية. وارتفعت عدة أصوات تطالب بحل الجامعة العربية.
وحتى يتغلب الوجه الثاني للمشهد على الوجه الأول لا بد من النضال لإيقاف مسار التطبيع الرسمي والضغط على مجلس نواب الشعب لسن قانون لتجريم التطبيع.