يعيش بلدنا حالة فرز عميق بين من يدافع عن هذا الوطن ويعمل على إخراجه من كابوس عشرية سوداء وبين من خان بلاده لينبري يستجدي لدى قوى الهيمنة والظلم في العالم أن يهبوا للتدخل في شؤون تونس الداخلية ومحاصرتها ماليا واقتصاديا وسياسيا وطبيا.
ومن المفارقات ونحن نحتفل بذكرى جلاء آخر جندي فرنسي على أرض تونس هو أن المستعمر ومن يتعاون معه ضد وطنه لم يستوعبوا درس التاريخ.
أما الشاكي فقد قدم للشعب خلال عشرية نموذجا من الاغتيالات ودعم الإرهاب وتسفير الشباب خدمة لأجندات الاستعمار والصهيونية والرجعية. عشرية خضعت لحكم المرشد المطلق الحاكم بأمره وحتى مساحة الديمقراطية الشكلية حوّلوها إلى فوضى وتغلغل الأجنبي في مسام المجتمع عبر كل أنواع التسيّب.
- نجدد دعمنا لكل القرارات الرئاسية التي فتحت الباب أمام وقف المسار المدمّر لبلدنا وأمام تطهيره من كل الأدران وإعادة بنائه على أسس الوطنية ومصلحة الشعب
- نستنكر الحملات المنظمة والمدفوعة الأجر بالمليارات لتشويه تونس وتأليب القوى الاستعمارية عليها في سابقة خيانية داست كل قيم الانتماء للوطن وجب محاسبتها على كل ما اقترفته
- نعتبر تشكيل الحكومة خطوة لإنقاذ البلاد يجب أن تليها خطوات بوضع برنامج إنقاذي سيادي سريع وآخر طويل المدى يتضمن إنقاذ المالية والحفاظ على الثروة الوطنية والضرب على يد كل مافيات الاحتكار والتهريب والتلاعب باقتصاد الوطن وقوت الشعب
- ندعم كل صوت يتعالى في وجه الحملة على الوطن مناشدين كل وطني غيور الابتعاد عن المعارك الهامشية التي من شأنها أن تخفف الخناق على بائعي الوطن وداعميهم من الخارج حتى يتم اجتثاث هذا الأخطبوط وفضح كل جرائمه ومحاسبته عليها.
- نعلن أن التهديد والوعيد الصادر عن القوى الاستعمارية وتوابعها هو في جزء كبير تهويل من قوى مهزومة وتتراجع دوليا وقد آن الأوان لخروج تونس من تحت عباءتها والاعتماد على طاقاتها الوطنية الزاخرة وتنوّع شبكة علاقاتها الدولية بكل ندية واستقلالية.
عاشت تونس حرّة أبية عصية على الخونة سائرة في درب الاستقلال والحرية والسيادة الوطنية
عن المكتب السياسي
الأمين العام
المنجي مقـنـي
حركة النضال الوطني – تونس 17/10/2021
تحرير كرامة وحدة