
حضرت حركة النضال الوطني في الندوة الصحفية التي نظمتها مجموعة من الجمعيات والأحزاب الوطنية التونسية والليبية يوم 16 جوان 2021 تحت عنوان “ليبيا إلى أين؟ بعد عشر سنوات من التدخل الدولي ومائة يوم عمل لما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية” .وقد بدأت الندوة بتأكيد المتدخلين على وحدة الشعب العربي في تونس وليبيا وعلى التأثير المتبادل لما يحدث في قطر على القطر الآخر.
وأفاد الإخوة الليبيون أنهم لا يعرفون كيف تم تشكيل لجنة الحوار المتكونة من 75 شخصية التي ليست لها قاعدة شعبية مما يوحي بفرضها مما يسمى بالمجتمع الدولي. واعتبروا أن ليبيا الآن محتلة وهناك قوات أجنبية عل أرضها وخاصة منهم الأتراك الذين يجولون بليبيا دون استئذان ودون إعلام المسؤولين الليبيين بالقواعد التي يسيطرون عليها. ويتضح من يوم لآخر أن مخطط تقسيم ليبيا ما زال قائما.
وقد أعلنت ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية أن مهمتها تتمثل في الإعداد للانتخابات في شهر ديسمبر 2021 بعد تحقيق توحيد المؤسسات وطرد العصابات الإرهابية وإخراج القوات الأجنبية وفتح الطرقات ورفع المعاناة عن الشعب والإفراج عن آلاف المساجين ومنهم من حوكم بالبراءة ولا يزال بالسجن وتفعيل إلغاء قرار العزل الذي طال العديد من موظفي الدولة بعد 2011. إلا أن هذه الشروط لم تتحقق ولم يتم الاتفاق على قاعدة انتخابية وقانون انتخابي. وفضلا على ذلك فإن الوضع المعيشي لليبيين متدهور جدا حتى أن تلاقيح الأطفال العادية غير موجودة ويُعتبر الإخوان المسلمون أصل الداء. أما عن الاتفاقيات الاقتصادية بين تونس وليبيا فلا معنى لها في ظل هذه الأوضاع ولن تتحقق لأن القوات الأجنبية والتركية بصفة خاصة لن تسمح بذلك.
إن الحل في ليبيا يمر عبر طريق واحد وهو طرد القوات الأجنبية والقضاء على الإرهاب وترك الشعب الليبي يقرر مصيره بنفسه.