
“الجمعية الوطنية للحق في التعليم للجميع” (Andet) مؤسسة تابعة لـ”مؤسسات المجتمع المفتوح” التي أسسها الملياردير الصهيوني جورج سوروس ممول الثورات الملوّنة والداعم لصعود الإخوان في الحكم ويمثلها في تونس الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي. وبذلك تضاف هذه المؤسسة إلى قائمة المنظمات المشبوهة التي تمكنت من اختراق الاتحاد العام التونسي للشغل مثل ” فريدريك إيبارت” الألمانية و”المركز العمالي العالمي” الأمريكي والنقابات الدانمركية.
ويعتبر جورج سوروس أحد أباطرة اللوبي المالي العالمي ومن كبار المستثمرين في الذهب بِـ 884 سهم في “Gold trust جمع ثروته من المُضاربة في العُملات وهو ضالع في المافيا الدولية لتجارة السلاح وتجارة المخدرات وغسيل الأموال، ويبحث على اغتنام فرص الأزمات الاقتصادية فكان وراء أزمة “النمور الآسيوية” حيث تسبّب في خسائر كبرى لدُول شرق آسيا. ويملك 341 ألف سهم في شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
أما على المستوى السياسي فهو فاعل في إستراتيجية “الفوضى الخلاّقة” والثورات الملوّنة وفي تنفيذ سياسات الحزب الديمقراطي الأمريكي وكان وراء الانقلاب على رئيس جورجيا السابق “أدوارد شيفارنادزه” وهو مُؤيّد لمبادرة الأديان المتحدة التي تدعو لإقامة نظام عالمي مُوحّد: عالم واحد وحكومة واحدة، سوق مشتركة واحدة، جيش واحد، تعليم واحد و.. دين واحد….
ويعتمد سوروس على “مؤسسات المجتمع المفتوح” التي في ظاهرها دعم مالي للنهوض بمجالات التعليم والصحة وحقوق الإنسان وإنشاء وسائل إعلام مستقلة وفي باطنها رشوة النخب لاختراق المجتمعات وتقويض الدول وسيادة الأوطان بالتنسيق مع المخابرات المركزية الأمريكية لتغيير النظم الحاكمة..
وعلى المستوى العربي يدافع سوروس المولود لأبوين يهوديين عن الكيان الصهيوني وينعت الفلسطينيين بالإرهابيين ولعب دورا بارزا في ربيع الخراب وصعود تنظيم الإخوان للحكم في الدول العربية. وزار تونس عدة مرات وله علاقات متطورة مع حركة النهضة.
تأسست “الجمعية الوطنية للحق في التعليم للجميع” في ديسمبر 2017 ويترأسها الأسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ويمسك أحمد المهوك عضو الجامعة العامة بأمانة مالها. ويستند شعار “الحق في التعليم للجميع” الذي اتخذه اليعقوبي والمهوّك عنوانا وتوظفه “مؤسسات سوروس” لمرجعيات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2015-2030 الذي يشتمل على 17 هدفا ومن بينها الهدف رقم 4 تحت عنوان “التعليم الجيّد والمُنصف والشامل للجميع وتعزيز فُرص التعلّم مدى الحياة”.
لكن هذا الشعار قابله على أرض الواقع توفير الظروف لزحف الجامعات الأجنبية ونمو التعليم الخاص في المستويات الأخرى، ليتحوّل “الدفاع على المؤسسة التعليمية العمومية” عمليّا إلى تذويب مُتدرّج لها. فقد نصّبت هذه الجمعية نفسها وزارة تربية موازية تتدخل في كل ما يهم التربية في أدق تفاصيله مثل “الاكتظاظ” و”كفاءة المعلمين” و”طبيعة المنهاج التعليمي” و”التجهيز” و”البُنى التحتية” دافعة الحكومات إلى ” التزامات” و”تعهّدات” مقابل تقديم التمويلات من سوروس ومستعملة المجتمع المدني كأداة ضغط.
كما أصبح اليعقوبي والمهوك يقومان بدور خطير على المستوى الدولي فقد حضرا سنة 2018 عدة ندوات ومؤتمرات دولية إلى جانب ممثلي الكيان الصهيوني. ونظمت الجمعية خلال سنة 2019 ندوات عديدة في تونس بحضور مشاركين تابعين لجمعيات إقليمية ودولية تقف وراءها “مؤسسات المجتمع المفتوح” التابعة للملياردير جورج سوروس، وتمثل أذرعا لها لتنفيذ مشاريع مشبوهة في مجال التعليم.
هذا هو النضال ” القومي” لليعقوبي وهذا هو الكفاح الأممي للمهوّك وهذا هو الدفاع على المدرسة العمومية وعلى مطالب الأساتذة بأجندة الفوضى الخلاقة والثورات الملوّنة وتحت راية “مؤسسات المجتمع المفتوح” وبرعاية الصهيوني جورج سوروس راعي ربيع الخراب والصديق الحميم لرأس حربته حركة الإخوان