ماهر الأخرس: الموت أفضل من العيش ذليلا

والله إني أحب الحياة ولا أحب الموت، لكن إن فرضوا عليّ الموت فهو أفضل لي من أن أعيش ذليلا..” بهذه الصرخة المدويّة عبّر الأسير ماهر الأخرس عن روح عالية من الإيمان والنضال  والتضحية، هذا الأسير ذو الـ49 عاما والأب لـ6 أبناء كان تعرض للاعتقال عدة مرات سابقة يوجه الكلمات والنداءات لرفع معنويات الأسرى والشعب الفلسطيني “إما الحياة بكرامة أو الشهادة”..

دخل ماهر يوم 24 أكتوبر 2020 في اليوم التسعين (90) من إضراب الجوع مطالبا بإطلاق سراحه ورفض الاعتقال الإداري الذي ينفذه الكيان الصهيوني للتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني وإطفاء جذوة المقاومة لديهم.

إنها صرخة عالية تلخص مأساة الأسرى على أيدي الصهاينة الذين يحلو للبعض أن يطبع معهم وأن يبرئهم من جرائمهم البشعة بل يتحالف معهم لطعن القضية الفلسطينية.

إضراب الجوع هذا وظروف الأسرى المدمّرة خاصة في زمن كورونا عرّت ما يسمى بالمنظمات الدولية لحقوق الإنسان التي تغمض عينيها وتصم آذانها إذا تعلق الأمر بجرائم الكيان الصهيوني.

لقد بلغت معركة الأمعاء الخاوية التي خاض مثلها أسرى آخرون مثل عدنان خضر ذروتها وها هم باقي  الأسرى يقفون معهم يوميا بتحركات نضالية (إضرابات جوع يومية، مصادمات مع حراس السجون وغيرها) وتنظم عدة جهات وطنية تحركات احتجاجية ومسيرات تمثل مددا لهذا المناضل البطل.

علينا أن ندعم نضال ماهر الأخرس وأن نقتدي به نموذجا فذا لخص تحركه في الكلمات التالية: “شرطي الوحيد الحرية فإما الحرية وإما الشهادة وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى”.

ماهر الأخرس: الموت أفضل من العيش ذليلا
أنشره
الموسومة على: