
على إثر التصويت على مقترح تسوية ملف الحضائر من خلال قانون يسمح بتسوية وضعية من تجاوز سنه 45 س وفي انتظار تفعيل هذا القانون وترجمته إلى قرارات من الطرف الحكومي الذي تعودنا منه الإخلال بالتزاماته وتعمده التلكؤ والتسويف
فإننا نعتبر ما أنجزه عمال الحضائر اليوم من خلال استكمال الحقوق التي لم يتضمنها اتفاق الاتحاد والحكومة الأخير هو انتصار للحضائر وانتصار لنا كحركة خاصة وقد تبنينا هذا الملف منذ بدايته في 2011 و ساهمنا بشكل رئيسي في الدفع بهذه القضية الاجتماعية العادلة من فرضها على كل الأطراف سلطة و كتلا نيابية ومنظمات وطنية من خلال تأطير هذه التحركات واحتضان مناضلي ومناضلات هذه الفئة ودعمها ميدانيا في كل تحركاتها و طرح ملف الحضائر في كل المنابر المتاحة والمحطات السياسية والنقابية وطنيا وجهويا ومحليا.
حتى بعد الاتفاق المنقوص الذي أمضته القيادة النقابية مع الحكومة السابقة لم نكتف بما أنجر بل تمسكنا مثلنا مثل مناضلي ومناضلات هذه الفئة المهمشة بمواصلة النضال من أجل أن نضمن للشريحة العمرية التي تجاوزت السن 45 حقها في التسوية العادلة بعيدا عن كل توظيف انتهازي فوفرنا الإحاطة القانونية وزودنا القيادات المناضلة بكل المعطيات والوثائق الضرورية لخوض معركة تعديل الاتفاق وتقدمنا من خلالهم وبالاشتراك معهم بمقترح مبادرة باسم الحضائر وهو ما خلق ضغطا على جميع الأطراف السياسية وخاصة منها الممثلة بالبرلمان فتتالت إثر ذلك المبادرات من هذا الطرف وذاك ورغم الالتفاف عن مبادرة الحضائر و تقديم مبادرة بديلة لم نستسلم بل بالعكس تفاعلنا إيجابيا معها لضمان حق من أقصي من الانتداب في الاتفاق المذكور سالفا وقدمنا مقترحات التعديل عبر تهنئة لمناضلي ومناضلات الحضائر ونذكر منهم السادة محمد العكرمي وجمال الزموري و هيكل العيوني و المناضلة السيدة إيمان بن محمد ومن خلالهم لكل المناضلين والمناضلات في مختلف جهات البلاد الذين سطروا بتضحياتهم ملحمة صمود ونضال
تحية لكل الرفاق في حركة النضال الوطني الذين عودونا بصدقهم وتضحياتهم بعيدا عن كل الأضواء
ونجدد دعوتنا لمزيد العمل و مراكمة الإنجازات ونقيم هذه التجربة لنستخلص منها الدروس وننسج على منوالها ولنكرس ونعزز انصهارنا في صفوف شعبنا والدفاع عن قضاياه من خلال تبني مطالبهم وقيادة تحركاتهم و التأثير فيها و توفير الحصانة لها من كل الانحرافات….
الطاهر الهازل : مستشار بلدي
26 ماي 2021