ماذا تحقق منذ 25 جويلية 2021

بين الفارغ من الكأس والنصف الممتلئ منها

بعد مرور أربعة أشهر على القرارات التاريخية التي اتخذها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية عبّر بعض المواطنين وحتى الأطراف السياسية والاجتماعية عن تخوّفهم مما رأوا فيه بطأ في وتيرة القضاء على مخلفات عشرية الخراب مركزين على نصف الكأس الفارغة غاضين الطرف على نصفها الملآنة.

النصف الفارغ من الكأس

تتمثل الانتقادات في عدم متابعة المسؤولين السياسيين السابقين قضائيا وعدم اتخاذ إجراءات لحل مشكلة رفع النفايات المتكدسة وتواصل الارتفاع المشط في الأسعار وفقدان عدد كبير من الأدوية. كما لام البعض رئيس الجمهورية تراجعه على تطبيق القانون عدد 38 لسنة 2020 لمن طالت بطالتهم دون تقديم بدائل لهم وعدم إعادة العلاقات مع سورية.   

النصف الممتلئ من الكأس 

*على مستوى السياسة الداخلية: حذف وزارة الشؤون المحلية وإحالة مشمولاتها وإلحاق هياكلها المركزية والجهوية بوزارة الداخلية في خطوة ترمي إلى إعادة توحيد هياكل الدولة.

 *على المستوى الاقتصادي: إلغاء ثلاث رخص بحث عن المحروقات بما يعني السيطرة على ثروات البلاد وإصدار قانون المالية التعديلي لتجاوز تركة الحكومة السابقة.

* على المستوى الاجتماعي: عقد جلسة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل فتحت الباب لتحسين المناخ الاجتماعي ومن أبرز مخرجاتها الموافقة على انتداب دفعة أولى من عملة الحضائر.

* على مستوى السياسة الخارجية: انضمام تونس لمبادرة الجزائر بالعمل على إسقاط قرار قبول الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي لفائدة قرار قدمته الجزائر وإعلان وزارة الخارجية فتح تحقيق في بيع جوازات سفر إلى الإرهابيين من قبل مسؤولين في قنصلية تونس في سورية.

تلك كانت بعض الإجراءات التي تعتبر هامة بالنظر إلى الفترة الوجيزة التي تمت فيها مما يدعو إلى التحذير من الرؤية الضيقة سواء الفئوية أو الجهوية أو القطرية والانتباه إلى ما يطبخ في المنطقة وما يراد لتونس أن تكون عليه مطيعة ومطبّعة حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة المفصلية في تاريخ بلادنا وحتى يمتلئ الكأس كله ويفيض خيرا ونموا على شعبنا.

ماذا تحقق منذ 25 جويلية 2021
أنشره