نفق حرية الأسرى وأفق تحرير فلسطين

ستة أبطال مرغوا أنف الكيان الصهيوني في التراب بأدوات بسيطة ومن خلال نفق العزة والإصرار. جيش مدجج بالأسلحة والتقنيات وكاميرات ترصد دبيب النمل، فشلوا في رصد دبيب الأبطال لدى خروجهم من فتحة صغيرة حفرت في قلب أعتى سجونه: “سجن جلبوع” . ستة أبطال عانقوا تراب الوطن واستظلوا بأشجاره وقطفوا من ثماره ليذوقوا بهجة الحرية لبضعة أيام وليقهروا “الجيش الذي لا يقهر” . نصف شهر والكيان الصهيوني في حالة طوارئ وجبهاته مفتوحة على كل الاحتمالات من أجل ستة أبطال عزل، مرهقين جوعى لكنهم شجعان وصابرون وصامدون.

 عملية فجرت عاليا قضية آلاف الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال في ظروف غير إنسانية فضحت جرم الكيان الصهيوني الذي لا يمت بصلة للبشر وتؤشر إلى اقتراب موعد تحريرهم. عملية فضحت هذا الكيان المدجج بأعتى الترسانات العسكرية والاستخباراتية والألكترونية وبينت أنه أوهن من بيت العنكبوت وبأنه ترهل وبدأ عده التنازلي أمام شعب لا يكل ولا يتعب من أجل تحرير وطنه وأمام أبطال سطروا أبرز ملاحم المقاومة والمواجهة والإبداع. عملية وإن انتهت بإعادة اعتقال الأبطال الستة فإن ذلك لا يقلل قيد أنملة من قيمتها ومن أبعادها ومن الشرخ العميق الذي نبش في قلب العدو.

عملية خارجة عن المألوف تضاف إلى معركة سيف القدس البطولية لتؤكد أن الشعب الفلسطيني يتماسك على كامل أرض فلسطين وعلى كل الجبهات لكي تتلو حفرة جلبوع حفر قبر الكيان المحتل.

نفق حرية الأسرى وأفق تحرير فلسطين
أنشره
الموسومة على: