26 جانفي 1978 و”الشعب السرية”
الشهيد حمادي زلوز

وقفت الحركة في 26 جانفي 1978 في وجه الكتلة المتصلبة المتنفذة التي ارتكبت مجزرة الخميس الأسود طمعا في إخماد صوت الشعب بالقوّة فدعت إلى مقاطعة النقابة المنصّبة والتمسك بشرعية الاتحاد العام التونسي للشغل الذي وقع الزج بقيادته الشرعية في السجن واحتلال مقراته وإيقاف جريدة “الشعب” الناطقة باسمه. فبادرت الحركة بتكوين لجان مبادرة لاستعادة هياكل الاتحاد الشرعية وإصدار جريدة “الشعب” بصورة سرية ووزعتها على نطاق واسع في الأحياء والمؤسسات في كل أنحاء البلاد.

وكان للدعم الذي نظمه مناضلوها لفائدة النقابيين والعمال المفصولين الأثر الكبير في نفوسهم فرفع معنوياتهم وشد إزرهم وشجعهم على الصمود والنضال من أجل استرجاع اتحادهم.

وعرف مناضلو الحركة نتيجة ذلك الملاحقة والإيقاف والتعذيب والسجن والمحاكمة وسقوط شهداء من  بينهم  الشاب حمادي زلوز  في ظروف غامضة لم يتم الكشف عنها إلى اليوم. وقد انضمت عائلات المناضلين إليهم لمساندتهم مما كلف بعضها الإيقاف والمحاكمة. لكن نضالهم وصمود النقابيين دفع النظام إلى التراجع فأطلق سراح القيادة النقابية الشرعية وقبِل عودتها إلى النشاط كما أطلق سراح مناضلي الحركة في جوان 1980 مما أثبت صحة تكتيك العمل النقابي وفشل تكتيكات خاطئة مثلما عُرف بـ”الافتكاك” الانتهازي.

وقد أصبح الجميع اليوم يعترف للحركة بفضلها في الدفاع على قلعة حشاد التي كان لها دور كبير في النضال الوطني والنضال الاجتماعي في تاريخ تونس.

26 جانفي 1978 و”الشعب السرية”
أنشره
الموسومة على: