
سطرت ملحمة البطولية في بنقردان 7 مارس 2016 بدماء من ذهب ملاحم الانتصار على عدو إرهابي حاول فاشلا السيطرة على جزء من ربوع وطننا للانطلاق من خلاله لتنفيذ مؤامرته الخبيثة لتطويع أرضنا وشعبنا وجعلهم رهينة لمخططات استعمارية صهيونية بأدوات تكفيرية. وسيشهد التاريخ إن عاجلا أو آجلا بطولة أهلنا في بنقردان وبسالة أمننا وجيشنا في إحباط هذه المؤامرة الخطيرة.
تمر الذكرى الخامسة لهذه الملحمة وبلادنا مازالت تعاني من منظومة فاشلة استولت على مقاليد السلطة منذ عشر سنوات فوفرت ظروف تنامي الإرهاب وتجاهلت مطالب شعبنا في القضاء عليه وعلى مرتكبيه وحاضنيه ومحاسبة قتلة الأبرياء والأمنيين والعسكريين والقيادات السياسية المناضلة وتفكيك شفرة الجهاز السري المورط في انتهاك سيادة البلاد وسلامة أبنائها والكشف عن شبكات التسفير التي غررت بشبابنا وورطتهم في جرائم بشعة في حق أشقائنا في ليبيا وسوريا وغيرها من الأقطار العربية.
وها هي تواصل تهميش هذه الملحمة الوطنية والتعامل معها بصفتها حدثا عابرا يهم أهل بنقردان وحدهم ولا يرتقي لمستوى الملحمة ولبعدها الوطني والعربي والدولي متجاهلة مطالبهم ومطالب كل الشعب بجعل 7 مارس عيدا وطنيا للانتصار على الإرهاب. كما تتعاطى السلطة الحاكمة مع مطالب عائلات وأسر الشهداء والجرحى من أهالي الجهة أو غيرها من الجهات التي قدمت أبناءها شهداء في ملحمة الصمود والتصدي للعصابات الإرهابية عبر التسويف والمماطلة وتجاهل حقهم وحق ذويهم في التنمية والتشغيل والرعاية.
إن ما قدمه أبناء بنقردان ورجال الأمن والجيش الوطنيين من تضحيات وبطولات وما جسده شبابها من روح بذل وعطاء وانتماء للوطن وذود عنه وعن حرمته يتطلب منا جميعا الوقوف مع مطالب أهالينا في بنقردان ومطالبة السلط الحاكمة بالوفاء بتعهداتها تجاههم.