
أحيت حركة النضال الوطني مطلع هذا الشهر ذكرى استشهاد المناضل البطل رضا بولكلاكة الذي التحق سنة 2002 بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بقيادة المناضل أحمد جبريل ضمن كوكبة من خيرة شباب تونس لمواجهة العدو الصهيوني. وقد استشهد رضا الذي تلقى عديد الدورات التدريبية وهو في سن التاسعة والعشرين إثر غارة شنتها القوات الصهيونية يوم 5 أكتوبر 2003 على إحدى قواعد الجبهة في ضواحي دمشق.
حمل الشهيد روحه على راحته وانتقل إلى المشرق العربي تحدوه الروح الوطنية النابعة من قناعة أنّ قضيّة فلسطين هي قضيّة كلّ العرب، معنيّ بها التونسي مثلما معني بها المغربي والجزائري والليبي والمصري والسوري واليمني وكل عربي شريف من المحيط إلى الخليج كما معني بها الفلسطيني.
لم يكتف رضا بالكلام، بل قرن الأقوال بالأفعال وهو ما يجب على كلّ وطني شريف أن يتعلّمه منه. وشتّان بين رضا ورفاقه وبين تُجّار الدين الذين زَجّوا بآلاف الشباب التونسيين في أتون حرب إجراميّة في حق أشقاء ارتـُـكبت ضدّهم أبشع الجرائم.
ما من أحد عرف رضا إلاّ وتحدّث عنه وهو مُعجب به وبدماثة أخلاقه وبروح نكران الذات والإيثار التي كان يتحلّى بها، والتي كانت مُتجلّية في تفانيه في العمل وأمانته وفي حُبّه وإخلاصه لشعبه ولرفاقه.
إنّ رضا هو الابن البار لموطنه، مَنبت الشهداء ولأهله ولرفاقه الذين يحقّ لهم أن يفتخروا به.