
عبّرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن مقاطعتها للانتخابات وعن احترازها من اختزال الوضع الفلسطيني في موضوع الانتخابات فقد تساءل أمينا العام زياد النخالة: كيف تحدث انتخابات تحت الاحتلال في ظل وجود 600 حاجز أمني صهيوني بالضفة وتحكّم الصهاينة في كل شيء؟ كيف ستكون الحملة الانتخابية؟ وأضاف: لا تفرحوا بالانتخابات وكأنّها ليلة القدر فالانتخابات محسوب لها دوليا وإقليميا ليأتي المُنتصر إلى طاولة المُفاوضات وإذا رفض فستكون العقوبات في انتظاره. لذلك، يجب أن تُقدّم الإجابة على سؤال: هل نحن أمام الكيان الصهيوني كدولة نعقد معها اتفاق سلام ونُفرّط في وطننا أم أمام دولة احتلال تستوجب المقاومة. وَختم قائلا: أنّ شعبنا الذي قاوم 100 سنة لا يستسلم ولن نتنازل على فلسطين كحق تاريخي وديني، فهي روح الأمة الإسلامية التي تكون بدون روح وقلب بدون فلسطين.
وقرّرت الجبهة الجبهة الشعبية – القيادة العامة مُقاطعة الانتخابات داعية بدل ذلك إلى النهوض بمُنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء مُؤسساتها الذي سبق أن تمّ الاتفاق عليه في لقاءات 2003 و2005 و2011 دون تنفيذ مؤكدة “أنّ الحكم على نتائج الحوار رهن بما سيتمّ الاتفاق عليه لجهة تعزيز البرنامج الوطني المُقاوم انطلاقا من كوننا حركة تحرّر”. ولم تتأخّر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أيضا على التباين مع ما يُطبخ منبهة إلى أنّه لا بد من “التحلل والتراجع عن الاتفاقيات مع الاحتلال وبينها اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني”.
أما السلطة الفلسطينية فقد دعت باسم “التوافق” مع حماس إلى إغراق الساحة الفلسطينية في “الانتخابات الديمقراطية” تحت الاحتلال. وإن كان هدف السلطة واضحا ويتلاءم مع طُروحاتها الفاشلة المُراهنة على الاحتلال والمُرتهنة له، فإنّ حماس بِـ”تكتيكاتها” هذه تتقدّم في طريق مجهول. فرغم صعوبة وضع الحصار في غزة وبقاء مصر المنفذ الوحيد وبسبب العلاقة بين بعض قيادات حماس وتركيا وقطر، رغم كل ما سبق فإن هناك داخل حماس شقّ مُقاوم مُتمسّك بالكفاح المُسلّح ومُرتبط بمحور المقاومة في المنطقة كحزب الله وإيران ولن يترك مسار الاستسلام يتقدّم.