كلل نضال الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة اليوم بانتصار تاريخي على الكيان الصهيوني بعد صمود دام أكثر من نصف شهر استنهض كافة أجزاء فلسطين من القدس والضفة العربية إلى غزة والأراضي المحتلة عام 1948 . فقد أسقطت صواريخ المقاومة أوهام السلام الزائف واتفاق أوسلو وصفقة القرن واتفاقيات التطبيع المخزية وكشفت أن الكيان المحتل أوهن من بيت
العنكبوت. وع ب رت مختلف أشكال الاحتجاج والتضامن سواء في الأقطار العربية أو في بقية بلدان العالم عن شرعية قضية فلسطين من ناحية وعن نفاق ما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين من ناحية ثانية. وقد كان شعبنا العربي في تونس في الموعد فخرجت المسيرات في أغلب الجهات بمشاركة كل الفئات من كل الأعمار متحدية ظروف الجحر
الصحي ومتغلبة على الظروف الاقتصادية الاجتماعية الصعبة. وكانت أهم الشعارات المرفوعة “الشعب يريد تجريم التطبيع”، “الشعب يريد تحرير فلسطين”.
ولئن تسبب العدوان الصهيوني الغاشم في سقوط 232 شهيدا منهم 65 طفلا وما يناهز ألفي مصاب و 1800 معتقل فقد مثلت مواجهة الشعب الفلسطيني نقلة نوعية في توازن الرعب تضاف لانتصارات عربية أخرى على المشاريع الأمريكية والصهيونية في عدة أقطار عربية وفي مقدمتها لبنان وسوريا واليمن. كما فرضت المقاومة معادلة جديدة في الصراع مع الكيان الصهيوني ستكون لها انعكاسات إستراتيجية هامة.
إن حركة النضال الوطني إذ تحيي انتصار المقاومة التاريخي وتعتبره خطوة جديدة على طريق تحرير فلسطين وتترحم على أرواح الشهداء وتتمنى الشفاء للجرحي والمصابين والحرية للمعتقلين فإنها:
1- تدعو إلى مواصلة التحرك الميداني للاحتفال بانتصار المقاومة والإشادة بنهجها وببطولاتها ولتفعيل الدعم لشعبنا في فلسطين.
2- تؤكد على ربط دعم فلسطين بسن قانون لتجريم التطبيع وتندد بالمنافقين الذين يحاولون المزايدة والركوب على الحدث بهدف إفشاله.
3- تحذر من ارتهان بلادنا بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتمرير التطبيع
عن المكتب السياسي
الأمين العام
المنجي مقني
2021/05/ حركة النضال الوطني – تونس 21
تحرير كرامة وحدة