بيان صادر عن اللجنة المركزية لحركة النضال الوطني المنعقدة يومي 14 و15 ديسمبر 2024

تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني بمشاركة تركيا وبعد سنوات من الصمود أمام العدوان والحصار من الإطاحة بالنظام الوطني في الجمهورية العربية السورية مستخدمين العصابات الإرهابية ومستعينين بأنظمة التطبيع والخيانة العربية. واندرج إسقاط قلعة العروبة دمشق ضمن مخطط تكريس مشروع الشرق الأوسط الجديد والقضاء على كل نفس مقاوم خاصة بعد انطلاق ملحمة طوفان الأقصى ثم معركة أولي البأس في لبنان وما قدّمه محور المقاومة بكل مكوّناته من دعم لفلسطين.

إن استهداف سورية اليوم بمثل هذا الحقد والغدر يعود إلى دور نظامها الوطني بقيادة الرئيس بشار الأسد في دعم المقاومة الفلسطينية واحتضان فصائلها وموقفه الرافض للاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه، في إعادة لما حدث سابقا في العراق وليبيا مما يعكس طبيعة العصر وهي التحرر الوطني فضلا على الأبعاد الاقتصادية الاستعمارية ومنها تمرير مصادر الطاقة من الخليج إلى أوروبا بعد أن أوقفوا الغاز الروسي عنها.

لقد تم تنفيذ هذا العدوان بتنسيق كامل بين العصابات الإرهابية والكيان الصهيوني الذي عمد إلى تدمير البنية العسكرية والمدنية والاعتداء على مقدرات الشعب السوري وثرواته والتوسع في الأراضي السورية.

إن حركة النضال الوطني وهي تتابع تطورات الوضع في سورية وفي المنطقة فإنها:

  1. تدين العدوان الصهيوني على الأراضي السورية وتستنكر محاولات تقسيمها ومزيد التوغّـل في أراضيها وتدمير بنيتها العسكرية والمدنية والاعتداء على مُقدّرات الشعب السوري وثرواته ونهبها.
  2. تؤكد على أن فلسطين تبقى القضية المركزية وعلى أن معارك التحرر الوطني معارك مضنية تتخللها الانتصارات تارة والانكسارات تارة أخرى ومهما كانت الضربة التي تلقتها سورية اليوم موجعة فإن في الأمة ما يمكــّـنها من النهوض من جديد وتصعيد المقاومة حتي التحرير والوحدة. 
  3. تشيد بالمواقف الوطنية الجريئة في المنابر الدولية التي فضحت الكيان الصهيوني وقاطعته وعملت على منع ممثليه من حضورها مثلما فعله مؤخرا الوفد البرلماني الكويتي ووزيرا الداخلية والخارجية الجزائرييْن بما يساهم في رفع درجة تعبئة الجماهير في مواجهتها للعدو.
  4. تنوّه بموقف السلطات التونسية الذي ندّد بالاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية والذي ما انفك يعلن منذ 2021 وقبله التمسك بتحرير فلسطين كاملة.
  5. تدعو إلى المضي قدما في دعم مسار 25 جويلية وإلى شحذ اليقظة للحيلولة دون محاولات بعض القوى التي لفظها الشعب استغلال الأوضاع في سورية لبث الفتنة في تونس. كما تدين تآمر القوى الاستعمارية لزعزعة الأمن والاستقرار في الشقيقة الجزائر.

                                               رئيس اللجنة المركزية: المنجي مقـنـي

رغم سقوط دمشق: ستواصل الأمة مقاومتها وستظل فلسطين بوصلتها
أنشره