انخرط شباب الحركة مبكرا في الدفاع عن تونس وعن استقلال قرارها السيادي وعن علاقاتنا المقدسة بأشقائنا ورفضوا الإملاءات الأجنبية وأسسوا فصيل “مود” (مناضلون وطنيون ديمقراطيون) ليكون نبراسا وعامل تثوير. كما خاضوا الصراعات الفكرية والسياسية بهدف تجذير تونس في محيطها العربي ومن أجل مركزية “قضية فلسطين” التي أصبحت همّا وعقيدة وهدفا ساكنا في وجدان شباب الحركة الذين تطوعوا ضمن حركة مقاومة العدو الصهيوني فسالت دماؤهم الزكية على أرض العودة.
وساهم الشباب في كشف مؤامرة الربيع العربي عبر خوض الصراع المباشر في الشارع وأثناء التحركات منذ ديسمبر 2010 وفي اعتصامي القصبة 1 و2 سنة 2011 وفي اعتصام الرحيل سنة 2013.
وشارك في المحطات الوطنية الفارقة مثل التنديد باحتلال العراق والعدوان على ليبيا وانضم إلى الوطنيين الرافضين لمؤتمر أعداء سوريا سنة 2012 وفي عديد المناسبات الوطنية النضالية همه كشف العملاء والانتهازيين وإسقاط سلطتهم وعلى رأسهم حركة النهضة الإخوانية.
ولا يزال شباب الحركة متمسكا بالقيم الوطنية حمّالا لها وقدوة لباقي الشباب التونسي والعربي في الإخلاص والنزاهة والعطاء ومتجذرا في واقعه العربي المسلم موليا اهتماما كبيرا إلى المخاطر والانحرافات التي تهدد شبابنا وساعيا إلى إنقاذهم وتأطيرهم. وعمل على تكريس مبادئه من خلال انخراطه في منظمات الطفولة والشباب وفي جمعيات وفعاليات مختلفة ومن آخر الأمثلة مساهمته الميدانية في الأعمال التطوعية خلال مواجهة وباء الكوفيد 19. ولم يقتصر حضوره على الساحة في تونس بل تجاوز ذلك للحضور المؤثر في ملتقيات وندوات عربية شبابية وتضامنية وأنشطة داعمة للمقاومة العربية…
وتستمر مسيرة شباب حركة النضال الوطني حتى التحرير الكامل لإرادة ومقدرات الشعب وتحقيق الوحدة الكاملة والكرامة الوطنية والقومية… فمن حقنا أن نحلم ومن حقنا أن ندافع عن ثوابت شعبنا ومكاسبه..