صوت الوطن : العدد 71– 02 نوفمبر 2023

العيش بكرامة أو الاستشهاد على ثرى الوطن

لماذا يؤكد الرئيس قيس سعيد كل مرة: “نعيش على أرضنا بكرامة أو نستشهد على ثراها”. هل من قبيل المزايدة أم لأنه مُدرك لهول المعركة التي أسماها “حرب التحرير الثانية”. ”حرب داخلية ضد مافيات جثمت لعقود على صدر الشعب وامتصّت خيراته وتركته في فقر وإفلاس وتداين، حرب ضد أحزاب وجمعيات رهنت نفسها للأجنبي، حرب ضد مخابرات أجنبية فُتحت أمامها الأبواب لترتع كما تشاء وحيث تشاء في وطننا. كان آخر عملياتها تهريب الإرهابيين الخمسة من سجن المرناڨية.

 قبل 25 جويلية كان الرئيس يلمّح لحقيقة ما تمرّ به البلاد لكن ميزان القوى لم يكن يسمح له بأكثر من ذلك. وحين بلغ السيل الزّبى وثار الشعب، ذات 25 جويلية كان الرئيس في الموعد وكانت الطريق وعرة زادها تكالبا وحقدا موقفه القومي والوطني والإسلامي الواضح من قضايا الأمّة وعلى رأسها قضية فلسطين حيث أكّد أنها القضية المركزية وأن التطبيع خيانة. لذلك اعتبرت القوى الاستعمارية والصهيونية مواقفه تجاوزا لكل الخطوط الحمر فتكــثّــفــت الحملات ضده في الداخل والخارج. واعتمادا على نفوس خائنة ومريضة وبوسائل قذرة ودنيئة.

إن على القوى الوطنية أن تتجند لإنقاذ تونس مهما كانت العقبات والصعوبات فالوقت ليس للتخاذل والتردد بل لتجميع الطاقات الصادقة والمخلصة ولمواصلة التعبئة دفاعا عن فلسطين وإسقاطا للعدوان الفظيع على غزة الذي يتزايد. ولن تكون الغلبة إلا للرؤية المخلصة لوطنها وللإرادة التي لا تلين .