
حـركــة الـنـضــال الـوطـنــي -تـونــس : 9 أوت 2025
نظمت يوم أول أمس السابع من أوت 2025 مجموعة من المواطنين وقفة أمام المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل في ساحة محمد علي. وقد جاء هذا التحرك إثر إضراب عام في قطاع النقل شل حركة المواطنين على مدى ثلاثة أيام في عز الصيف مما آثار غضب الجماهير ودفعها إلى الاحتجاج على هذه الممارسات والمطالبة بمحاسبة القيادة الحالية.
وعوض التحلي برحابة الصدر والاستماع إلى هذه الانتقادات رد البعض من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد بتشنج مقدّمين صورة مضللة للأحداث ومقارنات مغلوطة.
يهم حركة النضال الوطني أن توضح ما يلي:
1 – ما حدث يوم 7 أوت هو نتيجة موضوعية لحياد قيادة الاتحاد الحالية عن مسار العمل النقابي المناضل وانحيازها إلى أجندات معادية لمصلحة الوطن والشغالين بتناغمها مع الأصوات المنادية زورا بالدفاع عن “الديمقراطية” متجاهلة كل الخطوات الجيدة التي قام ويقوم بها الرئيس قيس سعيد من أجل تحسين الوضع الاجتماعي لكل أبناء الشعب وتركيزه على أهمية ان تلعب الدولة دورها الاجتماعي.
2 – إن هجوم 4 ديسمبر 2012 الذي اتسم بممارسة العنف من قبل ميليشيات إرهابية بهدف الاستيلاء على الاتحاد والإجهاز عليه في إطار عداء تاريخي تكنه حركة الإخوان ممثلة في حركة النهضة من المغالطة مقارنته بتحرك سلمي طالب بمكافحة الفساد وبعودة الاتحاد إلى لعب دوره الوطني الذي رسمه له مؤسسه الشهيد فرحات حشاد.
3 – إن إرسال برقيات الإضراب دون حدود دون اعتبار الضرر الذي يلحق بالمواطن خاصة في قطاعات حساسة مثل النقل والصحة والكهرباء والماء والتعليم لا يمكن إلا أن يكون انخراطا في أجندات مشبوهة انطلقت مباشرة بعد الندوة السنوية لمنظمة العمل الدولية في جينيف في جوان الماضي وكشف عنها تصريح عضو الكنغرس الأمريكي “ولسن” المعروف بعدائه لتونس عندما أيد خلال نفس أيام إضراب النقل الاحتجاجات الجارية في تونس.
4 – إن توجيه الانتقادات لقيادة الاتحاد ليس جريمة أو إنكارا لدور الاتحاد التاريخي مثلما أن الاعتزاز بتاريخ الاتحاد وبزعمائه لا يعني غض الطرف عن ممارسات القيادة الحالية. لذلك فإن المسؤولية ملقاة اليوم على كافة النقابيين الوطنيين للوعي بدقة المرحلة واليقظة تجاه ما يحاك لبلادنا من مؤامرات لا يمكن لأبناء حشاد أن ينزلقوا فيها بل أن يكونوا روادا في كشفها وإحباطها.