تونس والاقتراض: تجوع الحُرّة ولا تأكل بثدييها
تشرف سنة 2023 على نهايتها دون أن تمضي تونس اتفاقا مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض ودون أن تعلن الدولة الإفلاس ودون أن تلتجئ إلى نادي باريس ودون أن تعجز شهرا واحدا على خلاص أجور أعوانها. وفي المقابل تشير المعطيات إلى تحقيق عدة نتائج إيجابية في 2023 دون الخضوع لأي شرط من شروط منظومة التمويل الدولية وعلى عكس توقعات وكالات التصنيف الدولية.
ولا يعني هذا التشخيص أن الوضع الاقتصادي في أحسن حال بل أن سياسة الاقتراض والارتهان ليست قدرا محتوما وأن البدائل موجودة مثلما أكد على ذلك رئيس الجمهورية معبّرا بشكل قاطع وأكثر من مرة عن رفض أي اتفاق لا يراعى السيادة الوطنية داعيا التونسيين إلى التعويل على الذات لتمويل ميزانية الدولة.
صوت الوطن : العدد 70 – 02 أكتوبر 2023
