حـركــة الـنـضــال الـوطـنــي – تـونــس / 19 جانفي 2025
معركة أخرى يخرج فيها شعبنا الأبي في فلسطين منتصرا على الكيان الصهيوني الغاصب وصانعيه مُعمّدا بدماء الشهداء وآلام الجرحي. فقد بادرت غزة يوم 7 أكتوبر 2023 بتوجيه ضربة موجعة للعدو فالتفّت حولها بسرعة جبهات إسناد مدعِّمةً صمود شعبها وثبات مقاومتها، وكبّدت العدوّ خسائر جسيمة وعزلـَـتْه دوليا ونبذته هو ومن وراءه وأرغمته في الختام على وقف العدوان وسحب قواته المنهارة صاغرا وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.
إن لهذه الملحمة ما بعدها على طريق التحرير وما التضحيات المبذولة إلا ضريبة تحقيق هذا الهدف الأسمى. إن طريق مواجهة أمتنا مع الكيان المحتل وصانعيه هو طريق المثابرة والصبر والتضحية الذي وإن تخللته لحظات انتكاس أحيانا فإنّه طريق يحقّق النصر النهائي.
وإذ تفتخر حركة النضال الوطني بتزامن هذا الانتصار مع الذكرى الثلاثين لاستشهاد ابنيها البطلين سامي الحاج علي ورياض بن جماعة في جبهة المواجهة مع العدوّ الصهيوني على مشارف فلسطين وإذ تجدد تعهدها بمواصلة السير على درب تحرير فلسطين كل فلسطين فإنها:
- تثمّن ما توصلت له المقاومة من وقف العدوان وما سينتج عنه من تحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون العدوّ وفتح المعابر وبما يمكّن أهلنا في فلسطين من الحياة أحرارا على أرضهم وفي وطنهم
- تشيد بجبهة الإسناد في مختلف الأقطار وخاصة في لبنان الصمود ويمَن العنفوان وعراق الإباء وسوريا العروبة وإيران الوفاء التي قدّمت خيرة قادتها شهداء من أجل فلسطين وفي مقدمتهم قائد حركة حماس في غزّة يحيى السنوار وسيّد الشهداء حسن نصر الله والقائد إسماعيل هنية
- تشكر قوى التحرر في مختلف أقطار العالم سواء منها بعض الحكومات أو الشعوب التي فضحت جرائم الكيان وجعلت قادته ملاحقين كمجرمي حرب وفرضت رفع العلم الفلسطيني في عواصمها وهتفت بالحرية لفلسطين.
- تحيّي السلطة في تونس وفي مقدمتها الرئيس قيس سعيّد لموقفه الثابت والوطني المنادي بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر ولما قدّمه ولا يزال يقدّمه لأهلنا في غزّة أثناء المعركة وبعدها لمحو آثار العدوان
- تجدد دعوتها إلى القوى والمنظّمات الوطنية في تونس من أجل مواصلة دعم الحق الفلسطيني عبر مختلف الأشكال مثلما دأبت عليه خلال الخمسة عشر شهرا الماضية والمساهمة في إعادة إعمار غزة
المجد والعزة والخلود للشهداء والنصر للمقاومة والخزي والعار للخونة والمطبعين
الأمين العام : د. بدر السماوي
