ساهم نشر رسائل هيلاري كلنتون في تقديم أدلة جديدة على الدور الأمريكي في صناعة ما سمي بالثورات العربية وفي كشف تورط الحركات الإخوانية في تنفيذ المؤامرة واستهداف القوى الوطنية. غير أن إبراز جانب التآمر لا ينفي دور الجماهير التي تحركت
تميزت ثورة الفاتح من سبتمبر 1969 بأن وضعت منذ اليوم الأول فلسطين بوصلة لها من ذلك أن كلمة سر الضباط الأحرار ليلة الفاتح كانت ” القدس”. كما تبنت الثورة منذ اليوم الأول القضية القومية العربية وأعلنت مساندتها للزعيم جمال عبد
عاش الرئيس الجزائري هواري بومدين ومعه كل الشعب الجزائري أحداث حرب أكتوبر بكل جوارحه كأنه يخوضها فعلا في الميدان. وقد صرح بومدين إثر الحرب أن “الجزائر أكدت أنها قامت بواجبها القومي رغم أننا يفصلنا على أرض المعركة أربعة آلاف كلم”.
لم يكن وجود المغرب في أقصى الوطن العربي وبعده نسبيا على ساحة الصراع العربي الصهيوني حائلا دون مشاركته في حرب أكتوبر 1973 إلى جانب القوات المصرية والسورية بل إن مشاركته ارتقت دون مبالغة إلى مستوى دول المواجهة. ويعود السبب
يمثل انتصار الجيوش العربية على العدو الصهيوني سنة 1973 علامة فارقة في تاريخ أمتنا ذلك أنه أسقط أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وبين أن وحدة العرب ممكنة على شرط توفر الإرادة. ولئن حملت مصر وسوريا العبء الأكبر فإن عدة